تراجع سعر صرف الشيكل الإسرائيلي في تعاملات الإثنين، بنسبة 3.1 بالمئة أمام الدولار الأمريكي مقارنة مع جلسة نفس اليوم من الأسبوع الماضي، وسط اجتماع عدة عوامل أثرت على العملة الإسرائيلية.

وبحسب بيانات بنك إسرائيل، تراجع سعر صرف الشيكل اليوم إلى 3.71 أمام الدولار، مقارنة مع 3.59 في جلسة الإثنين من الأسبوع الماضي، بنسبة هبوط بلغت 3.1 بالمئة.

يأتي التراجع بالتزامن مع التصعيد في الشمال مع حزب الله اللبناني، وإحالة إسرائيل إلى محكمة العدل الدولية، وخفض أسعار الفائدة على الشيكل.

وارتفعت حدة تبادل الضربات بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، في أعقاب اغتيال نائي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري الأسبوع الماضي في بيروت.

والإثنين الماضي، خفض بنك إسرائيل خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.5 بالمئة، وهو أول تغيير في المسار منذ أن بدأ البنك في رفع الفائدة بشكل مطرد في أبريل/نيسان 2022.

يأتي التراجع بالتزامن مع التصعيد في الشمال مع حزب الله اللبناني، وإحالة إسرائيل إلى محكمة العدل الدولية، وخفض أسعار الفائدة على الشيكل.

كذلك، تأثر الشيكل سلبا مع مضي جنوب إفريقيا قدما في رفع دعوى إلى محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة.

أعلنت جنوب أفريقيا أن محكمة العدل الدولية حددت يوم 11 يناير/كانون الثاني الجاري لعقد الجلسة الأولى للنظر بطلب محاكمة إسرائيل بتهمة ارتكاب إبادة جماعية في حربها على غزة.

ويشير كبير الاقتصاديين في بنك مزراحي تفاهوت، رونين مناحيم، إنه على الرغم من أن بنك إسرائيل لم يتدخل في سوق الصرف على الإطلاق في ديسمبر/كانون الأول الماضي، ولم يقم سوى بعمليات بيع صغيرة في نوفمبر/تشرين الثاني، إلا أنه "إذا استمر الانخفاض الحالي في قيمة الشيكل، فقد يجدد مبيعات الدولارات".

والانخفاض الأخير في قيمة الشيكل سيؤثر أولا وقبل كل شيء على التضخم، حيث أن ضعف الشيكل قد يعني ارتفاع أسعار المنتجات المستوردة. 

إذا حدث ذلك، فسيصبح من الصعب على بنك إسرائيل إجراء المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة.