تترقب أسواق المال والصرف في "إسرائيل" وفلسطين، فتح أولى جلسات الأسبوع الحالي يوم غد الإثنين، ترقبا لكيفية تحرك سعر صرف الشيكل بعد خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل.
والجمعة، قالت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، إنها خفضت تصنيف مصدري العملات الأجنبية والعملة المحلية لحكومة إسرائيل إلى A2 من A1؛ كما خفضت تصنيفات إسرائيل غير المضمونة بالعملة الأجنبية والعملة المحلية إلى A2 من A1، وسط توقعات سلبية.
وتراجع الشيكل إلى متوسط 3.68 أمام الدولار الأمريكي في ختام جلسة الجمعة، مقارنة مع 3.64 شيكل في بداية جلسة ذلك اليوم، بانتظار فتح تعاملات الأسبوع الجاري صباح الإثنين.
يأتي قرار الخفض، وهو أول خفض لإسرائيل منذ أكثر من 50 عاما، على وقع حرب تشنها ضد قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين، وتوترات في الشمال مع حزب الله، وهجمات جنوبي البحر الأحمر ضد سفن إسرائيلية وأمريكية وبريطانية.
تراجع الشيكل إلى متوسط 3.68 أمام الدولار الأمريكي في ختام جلسة الجمعة، مقارنة مع 3.64 شيكل في بداية جلسة ذلك اليوم، بانتظار فتح تعاملات الأسبوع الجاري صباح الإثنين.
ونقل موقع غلوبس المختص بالاقتصاد الإسرائيلي، عن مودي شفرير، كبير استراتيجيي الأسواق المالية في بنك هبوعليم، قوله: "لقد تم في الغالب أخذ خفض التصنيف في الاعتبار بالسوق قبل القرار".
لكن خفض التوقعات المستقبلية من مستقرة إلى سلبية كان أقل تقديرا وكان مفاجئا؛ ويؤكد شافرير أنه بعد اندلاع الحرب بدأت الأسواق في تسعير إسرائيل كدولة ذات تصنيف BBB.
ويضيف: "إن ردود كبار الشخصيات في الحكومة على قرار التصنيف يمكن أن يؤثر على العملة في الأيام المقبلة ويؤدي إلى انخفاض قيمته في سوق الصرف الأجنبي".
وخلال وقت لاحق من الشهر الجاري، من المتوقع أن تعلن وكالة فيتش للتصنيف الائتماني عن تصنيف إسرائيل، وسط توقعات بالحذو حذو موديز.
من ناحية أخرى، يعتقد كبير الاقتصاديين في بنك مزراحي تفاهوت، رونين مناحيم، أنه من الصعب تقدير قوة رد فعل الشيكل عند افتتاح التداول يوم الاثنين، وسلوكه بعد ذلك.
ويقول: "إن تخفيض التصنيف في حد ذاته لم يكن مفاجأة كبيرة، وقد تم تسعيره في السوق، جزئيا على الأقل.
ويوضح كبير الاقتصاديين في ميتاف، أليكس زابيجينسكي، أن "السوق ستتصرف وفقا لما يحدث في الاقتصاد وفي الحرب، وسيكون رد فعلها أقل مع مرور الوقت لخفض تصنيف موديز".
علاوة على ذلك، لم يكن الحدث جديدا حيث أن خفض التصنيف بسبب الحرب كان شيئا متوقعا في الأسواق، وحتى لو كان خفض التوقعات مفاجئا، فقد كان ذلك بسبب القلق بشأن تفاقم التطورات على الجبهة الشمالية.