محدث | موجة جني أرباح تهز أسواق الذهب والفضة العالمية

f87c7582-bfb2-4a4f-a1e0-608ec77e3c2f-scaled.jpg
المنقبون - The Miners

تواصلت خسائر الذهب والفضة اليوم الأربعاء بعد تراجعات حادة من مستوياتها القياسية، فيما شهدت الأسهم الآسيوية انخفاضاً متزامناً مع فتور الزخم في وول ستريت وعودة قوة الدولار.

وانخفض الذهب الفوري بما يصل إلى 2.9% قبل أن يقلّص جزءاً من خسائره إلى تراجع بنسبة 2.55%، بعدما سجّل الثلاثاء أكبر هبوط يومي له منذ أكثر من عقد.

وبلغت أسعار الذهب الفوري في منتصف جلسة اليوم الأربعاء 4021 دولاراً للأونصة، منخفضاً بنسبة 2.55% من إغلاق جلسة الثلاثاء. 

وتراجعت الفضة بدورها بعد انخفاضها بنسبة 7.1% في الجلسة السابقة، مع تسارع عمليات البيع من متداولين سعوا إلى تأمين أرباحهم عند مستويات غير مسبوقة في تاريخ المعدن النفيس.

وبدأت موجة جني الأرباح تتدحرج بسرعة، وفق ما أعلنه لوكالة بلومبرغ تيم ووترر، كبير محللي الأسواق في KCM Trade. 

وأضاف أن التراجعات “تعكس الإغراء الكبير لدى المستثمرين لتثبيت الأرباح عند هذه الأسعار القياسية التي لم يشهدها سوق الذهب من قبل.”

وجاءت موجة التصحيح بعد صعود لاهب هذا العام غذّته مشتريات البنوك المركزية ومخاوف من التدهور المالي في الاقتصادات المتقدمة، إلى جانب التوقعات المتزايدة بخفض الفائدة الأميركية في النصف الأول من 2026.

ورغم حدة الهبوط الأخير للذهب والفضة، يرى محللون أن ما يحدث لا يشير إلى نهاية الاتجاه الصعودي.

“الأسواق لا تتحرك في خطوط مستقيمة، وما نراه الآن هو تصحيح صحي بعد صعود مفرط السرعة”، وفق فؤاد رزق زاده من City Index وForex.com. 

رغم حدة الهبوط الأخير للذهب والفضة، يرى محللون أن ما يحدث لا يشير إلى نهاية الاتجاه الصعودي.

وأضاف: “العديد من المستثمرين الذين فاتتهم موجة الصعود الكبرى قد ينتهزون هذا الهبوط للشراء من جديد.”

وتزامنت التراجعات أيضاً مع إغلاق الحكومة الأميركية الذي عطّل صدور تقارير هيئة تداول السلع والعقود المستقبلية، مما حجب بيانات دقيقة حول تموضع صناديق التحوط في عقود الذهب والفضة. 

ويُعتقد أن تراكم المراكز الشرائية كان كبيراً بما يكفي ليفجّر عمليات بيع واسعة عند أول إشارة ضعف.