تقرير | "أوبك+" يزيد إنتاج النفط.. هل يسد رمق الأسواق العالمية؟

operating-oil-and-gas-2022-04-19-01-54-17-utc.jpg
المنقّبون - The Miners - رويترز

اتفقت السعودية ودول أخرى في "أوبك+" على تقديم زيادات في إنتاج النفط لتعويض خسائر الإنتاج الروسية، لتخفيف ارتفاع أسعار النفط والتضخم، وتمهيد الطريق لزيارة الرياض لكسر الجليد، يجريها الرئيس الأمريكي جو بايدن.

قالت "أوبك+" إنها وافقت على زيادة الإنتاج بمقدار 648 ألف برميل يوميا في يوليو/تموز وأغسطس/آب المقبلين، مقابل الخطة الحالية لإضافة 432 ألف برميل يوميا في الشهر على مدى ثلاثة أشهر حتى سبتمبر.

وسينظر إلى هذه الخطوة على أنها إشارة إلى استعداد السعودية ودول خليجية أخرى في أوبك، لضخ المزيد بعد شهور من الضغط من الغرب، لمعالجة نقص الطاقة العالمي الذي تفاقم بسبب العقوبات الغربية على روسيا.

ارتفع النفط بعد الأنباء صوب 117 دولارا للبرميل، حيث قال المحللون إن زيادة الإنتاج الحقيقية ستكون غير مهمة لأن معظم أعضاء أوبك باستثناء السعودية والإمارات يضخون بالفعل بطاقتهم الإنتاجية.

وعمل دبلوماسيون أمريكيون لأسابيع على تنظيم أول زيارة لبايدن إلى الرياض، بعد عامين من العلاقات المتوترة بسبب الخلافات بشأن حقوق الإنسان والحرب في اليمن وإمدادات الأسلحة الأمريكية للمملكة.

واتهمت المخابرات الأمريكية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بالموافقة على مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في 2018، وهي تهمة ينفيها الأمير.

وشعرت المملكة العربية السعودية وجارتها الإمارات العربية المتحدة، بالإحباط من معارضة إدارة بايدن للحملة العسكرية في اليمن، والفشل في معالجة مخاوف الخليج بشأن برنامج إيران الصاروخي ووكلائها الإقليميين.

أدى الارتفاع الصاروخي في أسعار البنزين، إلى ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى له في 40 عامًا، مما أدى إلى إصابة تقييمات بايدن مع اقترابه من انتخابات التجديد النصفي. 

وقال مصدر مطلع على الأمر، إن واشنطن تريد توضيح خطط إنتاج النفط قبل زيارة محتملة لبايدن، لعقد قمة مع زعماء دول الخليج العربية، بمن فيهم محمد بن سلمان، في الرياض.

وقال مصدر ثان مطلع على المناقشات بشأن زيارة بايدن، إن القضية ليست مرتبطة فقط بإنتاج النفط، ولكن أيضا بقضايا أمن الخليج وحقوق الإنسان.