قناة السويس أعادت التذكير بأهميتها

إنفوغراف | عام على الجنوح.. سفينة "إيفرجيفن" التي أربكت التجارة العالمية

0x0.jpg
المنقّبون - The Miners

يصادف اليوم مرور عام على جنوح سفينة البضائع العملاقة إيفرجيفن في قناة السويس، والتي أربكت حركة التجارة العالمية في أحد أهم الممرات الملاحية.

في 23 مارس/آذار 2021، جنحت السفينة بسبب دخولها ممر القناة بسرعة عالية مقارنة بأبعاد المجرى الملاحي، بلغت 15 ميلا بينما السرعة المنطقية كانت قرابة 9 أميال.

ويبلغ طول سفينة الحاويات "إيفر جيفن" العالقة حينها في قناة السويس، 400 مترا عرضها 60 مترا وتزن حمولتها 220 ألف طن.

إيفرجيفن.jpg
وحادث سفينة "إيفر جيفن" في قناة السويس هو الحادث الثاني الضخم الذي تواجهه في السنوات الأخيرة، إذ سبق أن اصطدمت السفينة، التي شُيدت في 2018، بعبّارة صغيرة راسية في نهر "إلبه" بمدينة هامبورج الألمانية عام 2019، وبررت السلطات الأمر آنذاك برياح قوية.

العام الماضي، ظلت السفينة جانحة لمدة تجاوزت 6 أيام، وتسببت بخسائر اقتصادية لهيئة قناة السويس بسبب الشلل الذي أصاب الملاحة البحرية في القناة.

تعطلت على طرفي القناة أكثر من 350 سفينة خلال فترة الجنوح، قبل أن يتم تعويمها، وتدخل الشركة المالكة للسفينة في نزاع قضائي مع هيئة قناة السويس.

إلا أن تسوية رضائية بين الطرفين، قضت بدفع الشركة للهيئة مبلغ 550 مليون دولار أمريكي، بعد أن تم احتجاز السفينة عدة شهور.

وتمر من القناة بضائع يبلغ ثمنها أكثر من 9.5 مليار دولار يومياً، كما تمر نحو 30% من حاويات الشحن في العالم يومياً عبر قناة السويس، إضافة إلى نحو 12% من إجمالي التجارة العالمية لكل السلع.

وتُعد قناة السويس ممراً ملاحياً حيوياً للتجارة بين الدول الآسيوية والشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا الشمالية، ومن أصل 39.2 مليون برميل يومياً من النفط الخام المستورد بحراً في 2020، استخدم 1.74 مليون برميل يومياً القناة.