أعلن المصرف المركزي الروسي، الإثنين، رفع نسبة الفائدة الرئيسية من 9.5% لتصل إلى 20%، لمواجهة العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الدول الغربية على موسكو جراء غزوها لأوكرانيا.

وقال المصرف الذي أوردت بيانه وكالات الأنباء الروسية: "قرر مجلس إدارة بنك روسيا رفع نسبة الفائدة الرئيسية إلى 20% بمعدل سنوي".

وبلغ سعر صرف الدولار الأمريكي اليوم الإثنين، في روسيا 119 روبل، مقارنة مع 76 روبل قبل بدء العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا.

يأتي ذلك، بينما أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى انها ستستبعد بعض المصارف الروسية من نظام سويف للتسديدات المالية وستوقف أي تعامل مع المصرف المركزي الروسي.

يأتي قرار رفع أسعار الفائدة، في أعقاب انهيار حاد للروبل الروسي الذي خسر حوالي 30% من قيمته أمام الدولار اليوم الإثنين. 

وهو ما جعل المركزي الروسي يصدر قراراً يلزم شركات التصدير بيع 80% من عائداتها من العملة الصعبة، وحظر السماسرة من بيع الأوراق المالية من قبل الأجانب اعتباراً من اليوم في محاولة لحماية أصول البلاد من العقوبات الغربية.

هل ستنجح أسعار الفائدة؟

ولكن، لماذا يقوم البنك المركزي الروسي، بزيادة أسعار الفائدة على العملة المحلية؟ إن قرار رفع أسعار الفائدة يجعل أصحاب الودائع بعملة الروبل، يحتفظون بأموالهم ولا يحولونها إلى عملات أخرى.

ومرد ذلك، إلى أن أصحاب الحسابات يرغبون بالحصول على فائدة وجود ودائعهم في البنك وعدم تحويلها أو سحبها أو استثمارها، إذ تعد أسعار الفائدة المرتفعة، إحدى أشكال الاستثمار.

وقد يدفع ذلك المستثمرين، بشراء الروبل وإيداع الأموال في حساباتهم داخل البنوك الروسية، بهدف الاستفادة من أسعار الفائدة التي سيتقاضونها لقاء هذه الودائع.