بسبب الحرب.. تمويل الشركات الناشئة في إسرائيل عند قاع 6 سنوات

2023-12-05T211300Z_1_LYNXMPEJB40TX_RTROPTP_4_ISRAEL-SROCK-EXCHANGE-NI4.jpeg
المنقبون - The Miners

تراجع الاستثمار في الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا بنسبة 46 بالمئة خلال الربع الأخير 2023، مع إحجام الصناديق الأجنبية عن إعادة الاستثمار في السوق المحلية.

جاء ذلك في تقرير سنوي صادر عن معهد سياسات الأمة الناشئة (SNPI) الإسرائيلي "خاص"، ونقل تفاصيله موقع "the times of Israel"، الخميس.

وقال المعهد إن الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا الإسرائيلية، جمعت تمويلا أقل من أي ربع آخر منذ عام 2017، وسط ضعف جاذبية إسرائيل كقبلة للاستثمارات التكنولوجية، بفعل الحرب على غزة.

وفي الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023، حصلت الشركات الناشئة على رأس مال قدره 1.3 مليار دولار، بانخفاض قدره 46 بالمئة مقارنة بالربع نفسه من 2022.

وأظهر التقرير حول التكنولوجيا الإسرائيلية، أن اندلاع الحرب أدى إلى انخفاض حاد في الاستثمارات، مقارنة بكل من أوروبا والولايات المتحدة.

وحشد الجيش الإسرائيلي أكثر من 350 ألف جندي احتياطي مع بدء الحرب، "وظل الكثير منهم في الخدمة العسكرية بعد ما يقرب من ثلاثة أشهر، وجزء كبير منهم يعمل في شركات تكنولوجية"، بحسب التقرير.

وزاد: "أدى غياب الموظفين الرئيسيين في قطاع التكنولوجيا -محرك نمو الاقتصاد الإسرائيلي- إلى الإضرار بالعمليات اليومية للشركات الناشئة، وكذلك بقدرتها على جذب المستثمرين الأجانب وجمع التمويل".

ويساهم قطاع التكنولوجيا في إسرائيل الآن بنحو 18 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، مقابل أقل من 10 بالمئة في الولايات المتحدة ونحو 6 بالمئة في الاتحاد الأوروبي.

ويعمل حوالي 14 بالمئة من جميع الموظفين في قطاع التكنولوجيا؛ فيما يعتمد الاقتصاد على صادرات التكنولوجيا، التي تشكل حوالي 50 بالمئة من إجمالي الصادرات.

وكان الانخفاض السنوي بنسبة 58 بالمئة في الاستثمار في التكنولوجيا الإسرائيلية في كامل عام 2023، هو ضعف التراجع الذي تم تسجيله في الولايات المتحدة البالغ 30 بالمئة و44 بالمئة في أوروبا.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأربعاء 22 ألفا و313 شهيدا، و57 ألفا و296 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.