سوق عقارات إسرائيل يتجه لأسوأ أداء منذ 20 عاما

tel-aviv-cityscape-2023-11-27-04-53-30-utc.jpeg
المنقبون - The Miners

تراجعت صناعة ومبيعات العقارات في السوق الإسرائيلية بحدة في 2023، بفعل الحرب على قطاع غزة، وضعف آخر سبق عملية طوفان الأقصى، مرتبط بارتفاع الأسعار وضعف الطلب.

وأظهرت بيانات صادرة عن مكتب الإحصاء ووزارة المالية في إسرائيل، جمعتها صحيفة "غلوبس" المختصة بالاقتصاد الإسرائيلي، الخميس، أن تراجعا بنسبة 36 بالمئة طرأ على صفقات شراء العقار في إسرائيل في الشهور التسعة الأولى 2023.

وبلغ عدد الصفقات في الأشهر التسعة الأولى 2023، نحو 58 ألف صفقة، بانخفاض 36 بالمئة عن الفترة المقابلة من 2022 وبتراجع 46 بالمئة عن نفس الفترة من عام 2021.

لم تصدر بعد بيانات الربع الأخير 2023، والتي ستظهر بيانات السوق خلال فترة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وذكرت "غلوبس" أن أداء الشهور التسعة الأولى 2023، كان يتجه لدفع السوق لتسجيل أسوأ أداء منذ 20 عاما.. "اندلاع الحرب سيجعل أرقام الربع الأخير أسوأ من الأرباع الثلاثة السابقة لعام 2023، ما يعني تسجيل هذا التدهور".

وعانت سوق العقارات في المدن أكثر من غيرها من الحرب، خاصة تل أبيب وعسقلان، "حتى المدن البعيدة عن الحرب مثل الخضيرة ونتانيا سجلت تراجعات متباينة".

ففي تل أبيب على سبيل المثال، وصل تراجع عدد الصفقات إلى 42 بالمئة، من 4363 صفقة في الأشهر التسعة الأولى من 2022 إلى 2539 فقط في الفترة المقابلة من 2023.

وبحسب الصحيفة: "لم يكن من المستغرب أن تشهد عسقلان انخفاضا في عدد صفقات الإسكان في أكتوبر، بنسبة 90 بالمئة إلى 37 من متوسط شهري قدره 300 صفقة".

وشهدت أسعار العقارات في إسرائيل زيادات حادة خلال العام الماضي، بفعل ارتفاع أسعار الفائدة، إذ بلغ متوسط الزيادة على أسعار العقارات في الربع الثالث 2023 نحو 10 بالمئة على أساس سنوي.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأربعاء 22 ألفا و313 قتيلا، و57 ألفا و296 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.