أبقت لجنة السياسة النقدية في بنك إسرائيل، الإثنين، على أسعار الفائدة دون تغيير عند مستوى 4.75 بالمئة، وسط حرب تقودها البلاد ضد قطاع غزة، وتوترات متصاعدة في الشمال ضد حزب الله اللبناني.

وذكر البنك في بيان، إن اللجنة النقدية قررت إبقاء سعر الفائدة دون تغيير، "في وقت تنخرط الدولة في حرب منذ ما يزيد عن أسبوعين.. بدأت تظهر آثار اقتصادية مختلفة، على النشاط الحقيقي أو على الأسواق المالية".

إلا أن البنك أكد أن الاقتصاد الإسرائيلي قوي ومستقر، ويرتكز على أسس متينة.. "وقد أثبت في الماضي قدرته على التعافي من الفترات الصعبة".

وزاد: "قبل الحرب، كان لدى الاقتصاد الإسرائيلي فائض في الحساب الجاري، وانخفاض نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي، واحتياطيات مرتفعة من النقد الأجنبي، وتراجع البطالة".

من المتوقع أن يؤدي التأثير على النشاط الاقتصادي، إلى زيادة عجز الموازنة الحكومية الذي سيصل إلى 2.3 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي عام 2023 و3.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي عام 2024

وتملك إسرائيل احتياط نقد أجنبي بلغت 198 مليار دولار بنهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وهو مستوى مرتفع، يشكل قرابة 40 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.

وفي ظل افتراض أن الحرب ستتركز على الجبهة الجنوبية خلال الربع الأخير من العام الجاري، توقع البنك أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.3 بالمئة في عام 2023 وبنسبة 2.8 بالمئة في 2024.

وقال: "ومن المتوقع أن يؤدي التأثير على النشاط الاقتصادي، إلى زيادة عجز الموازنة الحكومية الذي سيصل إلى 2.3 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي عام 2023 و3.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي عام 2024".

ومنذ اندلاع الحرب، حدث انخفاض كبير في قيمة الشيكل إلى 4.05 شيكل/دولار، مقارنة مع 3.84 شيكل عشية عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين أول الجاري.

ولليوم السابع عشر يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت 5087 فلسطينيا، بينهم 2055 طفلا و1119 سيدة وأصابت 15273 شخصا، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة.

فيما قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد عن 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب مرتفعة.