تقرير | اقتصاد إسرائيل "شبه معطّل" بسبب الحرب على غزة

iStock-1491043475.jpg
المنقبون - The Miners - FT

من حلم تحقيق نمو يتجاوز 3.5% خلال العام الجاري، إلى كابوس الهرب من الانكماش، هذا هو واقع الاقتصاد الإسرائيلي الذي يدخل أسبوعه الثالث بلا مقومات ولا أنشطة بسبب الحرب على غزة.

ففي إسرائيل، ضربت الحرب مفاصل اقتصاد كان ينشد نموا قويا في 2023، بعد عملية طوفان الأقصى التي أتت على مختلف القطاعات، بصدارة القطاع العسكري.

فالصدمة الأولية من طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أجبرت الحانات والمطاعم الإسرائيلية على الإغلاق، وإلغاء آلاف الرحلات الجوية. 

كذلك، أدت التعبئة القياسية لجنود الاحتياط العسكريين – حيث تم استدعاء حوالي 360 ألف جندي – إلى ترك الشركات التي ما تزال مفتوحة وتعاني من نقص الموظفين.

وامتدت آثار الحرب والتوترات الإقليمية إلى الأسواق الإسرائيلية، حيث انخفض مؤشر الأسهم القيادية TA-35 بنسبة 9%، وانخفض سعر الشيكل إلى 4.05 مقابل الدولار مع مراهنة المستثمرين على صراع طويل الأمد له تكاليف اقتصادية كبيرة.

وقال جاي بيت أور، كبير الاقتصاديين في شركة بساجوت للاستثمار، إن التداعيات يمكن أن تكون أسوأ من المواجهة التي استمرت شهرا بين إسرائيل وحزب الله في عام 2006 -وهي واحدة من أكبر حروبها الأخيرة- وأن الناتج الاقتصادي قد ينكمش بنسبة تصل إلى 2 أو 3% في الربع الأخير 2023.

امتدت آثار الحرب والتوترات الإقليمية إلى الأسواق الإسرائيلية، حيث انخفض مؤشر الأسهم القيادية TA-35 بنسبة 9%، وانخفض سعر الشيكل إلى 4.05 مقابل الدولار مع مراهنة المستثمرين على صراع طويل الأمد له تكاليف اقتصادية كبيرة.

وقال: "نحن أمام عملية طويلة وستؤدي إلى خسائر فادحة في الاقتصاد الإسرائيلي.. يقوم الناس بإلغاء العطلات والحفلات والمناسبات.. الناس يقيمون في المنزل.. الأطفال في المنزل، لذلك لا يستطيع الكثير من الناس العمل".

وعانت السياحة أيضًا مع بدء موسم الذروة التقليدي في أكتوبر وديسمبر' وقال جانيت بيليج، رئيس جمعية المرشدين السياحيين الإسرائيليين، إنه تم إلغاء بعض الجولات لمدة تصل إلى عامين من الآن، وسط مخاوف من أن يؤدي الهجوم البري لغزة إلى اندلاع حريق إقليمي.

وفي مناطق جنوب إسرائيل المحيطة بقطاع غزة، والتي تحملت العبء الأكبر من عملية طوفان الأقصى، فإن علامات الألم الاقتصادي واضحة في كل مكان. 

قبل الحرب، كانت مستوطنة سديروت بلدة يبلغ عدد سكانها 30 ألف نسمة.. وبحلول هذا الأسبوع، أصبحت مدينة أشباح، حيث تم إجلاء أكثر من 90% من سكانها، وأغلقت صفوف من المتاجر أبوابها.

لكن رافي جوزلان، كبير الاقتصاديين في آي بي آي إنفستمنت هاوس، قال إنه مع انخفاض نسبة الدين إلى الناتج الوطني إلى حوالي 60% واحتفاظ البنك المركزي بحوالي 200 مليار دولار من احتياطيات النقد الأجنبي، فإن إسرائيل تتجه إلى الحرب