لم تستفد التجارة الخارجية الإسرائيلية من تحسن الطلب العالمي على الاستهلاك خلال العام الجاري، وسط ضغوطات تشهدها السوق المحلية، أثرت على الميزان التجاري لها.
ووفق مسح أجراه "المنقّبون" لبيانات التجارة الخارجية الإسرائيلية، قفز عجز الميزان التجاري (الفرق بين قيمة الصادرات والواردات)، بنسبة 61.3% خلال الشهور العشرة الأولى من 2021.
وبلغت قيمة العجز في الميزان التجاري الإسرائيلي، 30 مليار دولار حتى نهاية أكتوبر/تشرين أول الماضي، مقارنة مع 18.5 مليار دولار في الفترة المقابلة من 2020.
العام الماضي، تأثر الطلب المحلي على الإنتاج والاستهلاك معا، بسبب التبعات التي خلفتها جائحة كورونا، والقيود المفروضة على حركة الأفراد، وتعطيل قطاعات اقتصادية واسعة.
لكن هذا العام، تأثرت تجارة إسرائيل سلبا بارتفاع الاستهلاك المحلي، والذي برز في صعود قيمة الواردات خلال فترة الشهور العشرة الأولى من العام الجاري، كما هو موضح في الإنفوغراف.
كذلك، تأثرت الصادرات الإسرائيلية سلبا -رغم ارتفاع قيمتها- نتيجة قوة الشيكل الذي قلل من تنافسية الصادرات لصالح منتجين منافسين في بلدان أخرى.
وسجل سعر صرف الشيكل الإسرائيلي خلال العام الجاري، أعلى مستوياته منذ قرابة 26 عاما، عند 3.06 شيكلا للدولار، لكن سعره كمتوسط خلال 2021 بلغ 3.17 شيكلا لكل دولار.