تراجع الشيكل الإسرائيلي في تعاملات الأسبوع الماضي مقابل الدولار إلى أدنى مستوى له منذ نحو 20 شهرا، إلى متوسط سعر صرف 3.45 شيكلا / دولار واحد.
صحيح أن رفع الفائدة الأمريكية، وقوة الدولار الأمريكية وارتفاع العوائد على السندات الأمريكية، سبب في تراجع الشيكل، إلا أن أسواق الأسهم في الولايات المتحدة، لها دور رئيس في ذلك.
والأسبوع الماضي، انخفضت أسعار الأسهم بحدة في الأسواق الأمريكية، في حين ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية، وبدأ الدولار الأمريكي يتعزز أكبر.
منذ مطلع العام الجاري، تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأكثر من 26% وبينما تراجع موشر ناسداك للأسهم التكنولوجية بأكثر من 22%.
ومن بين أسباب ضعف الشيكل مقابل الدولار، التغييرات في متطلبات التحوط من جانب مؤسسات الاستثمار الإسرائيلية المعرضة بشكل كبير للأسهم الخارجية، لا سيما في الولايات المتحدة، كجزء من إدارتها لمدخرات الجمهور.
تقوم المؤسسات بالتحوط من تعرض استثماراتها لعملتها في الولايات المتحدة عن طريق شراء الشيكل مقابل الدولار الأمريكي.
لكن عندما تنخفض أسعار الأسهم في الأسواق الأمريكية، كما حدث مؤخرا، ينخفض تعرض المؤسسات للدولار وفقا لذلك، وبالتالي فإنها تعكس مراكز التحوط الخاصة بها، وتبيع الشيكل مقابل الدولار.
أدى الارتفاع الحاد في الطلب على الدولار إلى نقص الدولار في السوق المحلية خلال الأسبوع الماضي، مما أدى إلى تراجع سعر الشيكل مقابل الدولار.
المبالغ المتضمنة كبيرة جدا، وكافية لتحريك سوق الصرف الأجنبي المحلية، وبالتالي فإن سعر الشيكل مقابل الدولار وثيق الارتباط بمؤشرات الأسهم الأمريكية.
المستفيدون من تراجع سعر صرف الشيكل بالدولار هم من يتقاضون رواتبهم أو عوائدهم بالدولار ونفقاتهم بالشيكل، إلى جانب المصدرين.
في إسرائيل، ستصدر قراءة مؤشر أسعار المستهلكين لشهر مايو يوم الأربعاء المقبل؛ حيث يتوقع المحللون أن مؤشر أسعار المستهلكين قد يرتفع بنسبة 0.8% في الشهر الماضي.
سيؤدي ذلك إلى رفع معدل التضخم السنوي إلى أكثر من 4%، أي أكثر من ضعف نقطة الوسط للنطاق المستهدف البالغ 1-3%، الأمر الذي سيلزم بنك إسرائيل بالرد.