فقدت العملات الافتراضية نحو 239 مليار دولار من قيمتها السوقية في تعاملات اليوم الإثنين، وسط المخاوف العالمية من التضخم وتشديد السياسة النقدية وتراجع حاد في الاستثمارات عالية المخاطر.
وتراجعت القيمة السوقية للعملات الافتراضية إلى متوسط 998.9 مليار دولار، وسط تراجع حاد في العملتين الأبرز "بيتكوين وإيثيريوم".
وانخفضت عملة البيتكوين إلى أدنى مستوياتها في 18 شهرا الإثنين إلى ما دون 25 ألف دولار، ويعزى ذلك إلى تجنب المستثمرين الأصول الخطرة في ظل توتر الأسواق العالمية.
وتراجعت أشهر عملة رقمية حوالي 12% في التعاملات الصباحية اليوم إلى 24.692 ألف دولار، وهو انخفاض بنسبة 66% مقارنة بأعلى مستويات سجّلتها البيتكوين في تشرين الثاني/نوفمبر 2021 وأدنى مستوياتها في كانون الأول/ديسمبر 2020.
تعيش أسواق العملات المشفرة فترة ضبابية مدفوعة بعدة عوامل تؤثر سلبا على سوقها، وسط عودة المستثمرين إلى الملاذات الآمنة أبرزها الدولار الأمريكي، وبنسبة أقل المعدن الأصفر.
وتعتبر العملات المشفرة، استثمارات ذات مخاطر عالية، والتقلبات العنيفة التي تشهدها من جلسة لأخرى، بفعل ارتفاع وتيرة الأسباب المؤثرة على قيمتها السوقية.
وارتفع معدل التضخم في الولايات المتحدة، على نحو غير متوقع وبشكل أكبر في مايو/أيار الماضي، ليصل إلى أعلى مستوى له في 41 عاما.
وارتفعت أسعار المستهلك بنسبة 8.6% مقارنة بنفس الشهر في العام الماضي، وهي ضربة جديدة للأسواق المالية المتعثرة.
ويخشى المستثمرون من أن معدلات التضخم المرتفعة في الكثير من أجزاء العالم ستقوض الاستهلاك، حيث يضطر المواطنون إلى إنفاق المزيد من الأموال على الغذاء والكهرباء والإسكان.
في غضون ذلك، استمرت عوائد سوق السندات في الارتفاع. ووصل العائد على السندات الحكومية الأمريكية فئة 10 أعوام يوم الجمعة إلى أعلى مستوى لها منذ نهاية عام 2018.