أعلنت إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، الثلاثاء، توقيعهما اتفاقية للتجارة الحرة، تعد الأولى من نوعها بين تل أبيب ودولة عربية.
وكتب السفير الإسرائيلي لدى أبو ظبي أمير حايك، عبر حسابه على تويتر، "مبروك"؛ ناشرا صورة للاتفاق الذي جرى توقيعه في دبي، المكون من مئات الصفحات.
من جهته، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الاتفاق بأنه "تاريخي"، وقال في تغريدة: "وقعت إسرائيل والإمارات العربية المتحدة الآن أول اتفاقية تجارية تاريخية بين إسرائيل ودولة عربية".
وأضاف: "عادة ما تستغرق اتفاقيات التجارة الحرة بين الدول سنوات عديدة للتوقيع.. هذه أسرع اتفاقية تجارة حرة يتم توقيعها في تاريخ إسرائيل".
وقع الاتفاقية عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، وأورنا باربيفاي وزيرة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية، في مراسم أقيمت في مقر وزارة الاقتصاد في دبي، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
وبحسب الوكالة، تعد اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع إسرائيل الثانية التي تبرمها الإمارات بعد اتفاقية مماثلة جرى توقيعها مع الهند في فبراير/شباط الماضي، ودخلت حيز التنفيذ بالفعل مطلع مايو/أيار الجاري.
وزادت الوكالة: "توفر اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وإسرائيل، العديد من المزايا لاقتصاد الدولتين عبر إلغاء الرسوم الجمركية على 96% من البضائع التي تدر نحو 99% من عائدات التصدير".
وقالت: "كما تعزز وصول المصدرين إلى الأسواق، وتجذب المزيد من الاستثمارات وتخلق فرصاً جديدة في قطاعات رئيسية مثل الطاقة والبيئة والتجارة الإلكترونية والاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا".
وتابعت (وام): "من المتوقع أن تحفز اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين، التدفقات التجارية بين الدولتين وصولاً إلى 10 مليارات دولار سنوياً في غضون 5 أعوام.. ستضيف نحو 1.9 مليار دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات خلال الفترة نفسها، وستصب في تحقيق زيادة سنوية ملموسة في قيمة الصادرات غير النفطية للدولة".
وأكد عبد الله بن طوق المري أن "الإمارات تواصل اتخاذ خطوات ثابتة للنهوض بالاقتصاد الوطني، وتعزيز مكانة الدولة كمركز عالمي للتجارة والاستثمار وصناعات المستقبل".
من جانبها، أكدت أورنا باربيفاي أن زيارتها إلى الإمارات تحمل أهمية استراتيجية للعلاقات الاقتصادية بين الدولتين، بعدما تم اليوم توقيع اتفاقية للشراكة الاقتصادية الشاملة بينهما، وفق الوكالة الرسمية.
وقالت: "معاً سنتخطى التحديات وسنعمل على تعزيز التجارة الشاملة، والتقنيات المتقدمة التي ستكون بمثابة أساس لمسارنا المشترك، بما يسهم في تسهيل الأعمال وتحقيق المصالح المشتركة للبلدين".