ارتفع سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الشيكل الإسرائيلي في ختام جلسة الأسبوع الماضي، الجمعة، لأعلى مستوى منذ 6 شهور.
وبلغ سعر صرف الدولار الأمريكي 53.25 شيكلا، وهو أعلى مستوى منذ تداولات أغسطس/آب الماضي، مقارنة مع 3.14 شيكلا في تعاملات الجمعة قبل الماضية.
يعود ارتفاع الدولار الأمريكي إلى بيانات أمريكية، أظهرت ارتفاع تضخم أسعار المستهلك في الولايات المتحدة لذروة 40 عاما إلى 7.5% خلال يناير/كانون ثاني الماضي.
هذا التضخم، يزيد التوقعات برفع أسعار الفائدة على الأموال الاتحادية خلال مارس/آذار المقبل، بنسبة 0.25% وربما يصل إلى 0.50%.
في المقابل، قفزت عقود الذهب الفورية في ختام جلسة الجمعة بنسبة 1.74% أو 31.80 دولارا، إلى 1858.58 دولارا للأونصة الواحدة، بأعلى مستوى منذ نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، بسبب توترات شرق أوروبا.
** تنبؤات أسعار الصرف
وأمام هذه التحولات والتغيرات في أسواق المال وأسعار الصرف، ترتفع وتيرة التنبؤات والتصريحات حول مستقبل أسعار الصرف، والمعدن الأصفر.
وربما لدى المستثمرين تجارب في تداول العملات والذهب خلال السنوات الماضية، لكن الأمر ليس كذلك بالنسبة للمواطن غير المستثمر، والباحث عن مصدر دخل إضافي، قد يكون من بوابة تجارة العملات والذهب.
في هذه المادة، لن يقدم "المنقّبون" لكم، نصيحة حول أي من قنوات الاستثمار عليكم التوجه إليها أمام هذه التحولات والتغيرات المتسارعة في أسواق المال العالمية.
إن حالة الأسواق تاريخيا، كانت وما زالت أشبه بمقامرة غير محسوبة العواقب لغير المستثمرين، الذين هم على الأغلب غير مستعدين لتحمل أقل الخسائر المحتملة؛ فالثابت الوحيد في هذه الأسواق، هو التغير المستمر.
وبدأت خلال الأيام الماضية، تطفو تصريحات في السوقين الفلسطينية والإسرائيلية وحتى الأسواق الدولية، حول توقعات أسعار صرف الدولار، وأسعار الذهب.
هذه لا تعدو عن كونها توقعات، ومرتبطة بتغيرات مرتبطة بعناصر غير ثابتة؛ على سبيل المثال، لم تكن توقعات محللي الذهب خلال الشهور الستة الماضية، في أفضل أحوالها، تشير لبلوغ سعر الأونصة 1858 دولارا.
أمام هذه الفوضى في التحليلات والتوقعات، والتي تراها شريحة من المستثمرين فرصة ذهبية للبيع أو الشراء، لكنها ليست كذلك للمواطن الذي لم يخض تجربة التداول.
هناك قنوات مختصة في التداول (شركات الوساطة)، ويعمل فيها مختصون يقدمون النصائح، لكنهم أيضا لن يكونوا شركاءكم في الخسارة، إن تغيرت أسباب الصعود والهبوط.