المنقبون - The Miners

في تقييم لافت لسوق رأس المال الإسرائيلي، قال أوري توفال، الرئيس التنفيذي لشركة "توفال للاستثمار"، إن سقوط الحكومة الإسرائيلية الحالية، وعلى رأسها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قد يحمل في طياته تحفيزا كبيرا لبورصة تل أبيب بدلا من الإضرار بها، متوقعا أن يؤدي ذلك إلى "ارتفاع حاد وربما بمعدلات ثنائية الرقم في مؤشرات الأسهم".

وفي تحليله، أشار توفال إلى أن الاقتصاد الإسرائيلي أثبت قدرا كبيرا من الاستقرار والمرونة، رغم مروره خلال العامين والنصف الأخيرين بسلسلة من الأزمات العنيفة، من بينها الجدل حول إصلاح النظام القضائي، وحرب السابع من أكتوبر التي لا تزال مستمرة، والتقلبات السياسية شبه اليومية.

وأكد أن الأسواق عادةً ما تنفر من عدم الاستقرار، لكن الواقع الإسرائيلي يثبت العكس. رغم جميع هذه الضغوط، لا يزال سوق رأس المال المحلي يُظهر قوة استثنائية.

عامل محفز

وقال توفال: "الاقتصاد الإسرائيلي يسجل نموا يعد من بين الأقوى ضمن دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، رغم السياسة الحكومية الحالية التي تُثقل كاهل المواطنين العاملين، وتوزع الموارد على فئات غير منتجة، وتطيل أمد الحرب لأغراض سياسية".

ويرى توفال أن حل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة لن يضرا بسوق المال، بل قد يكونان عاملا محفزًا.

وأضاف: "إذا انتهى عهد نتنياهو لأي سبب، فإن الأسواق ستتفاعل بإيجابية كبيرة، لا أتحدث هنا من منطلق سياسي، بل كرؤية اقتصادية بحتة. ريادة الأعمال في إسرائيل نابضة، والإمكانات هائلة، وكل ما نحتاجه هو ألا تتدخل الحكومة أكثر من اللازم".

الشيكل يرتفع مع تصاعد الحديث عن تفكك الحكومة

ارتفاع الشيكل

وفي السياق نفسه، تأثر سعر صرف الشيكل الإسرائيلي إيجابا بالتطورات السياسية، لا سيما بعد إعلان الأحزاب الدينية المتشددة عن تهديدها بالانسحاب من الحكومة إثر أزمة قانون التجنيد، مما زاد من احتمالية الذهاب إلى انتخابات مبكرة.

وسجّلت أسواق العملات صباح الخميس النتائج التالية: تراجع الدولار الأمريكي بنسبة 0.8% ليصل إلى 3.486 شيكل، وانخفاض اليورو بنسبة 0.4% إلى 3.98 شيكل، وهبوط الجنيه الإسترليني بنسبة 0.7% إلى 4.72 شيكل.

ومنذ بداية عام 2025، انخفض سعر صرف الدولار مقابل الشيكل بنسبة 4.4%، مقارنة بانخفاض نسبته 8.8% في مؤشر ICE الذي يتتبع أداء الدولار أمام سلة من العملات الرئيسية.