المنقبون - The Miners

بعد مرور 600 يوم على اندلاع الحرب على غزة، تجاوزت التكلفة الإجمالية لها في إسرائيل حاجز 142 مليار شيكل، في حين ساهمت في تعميق العجز المالي إلى نحو 106.2 مليار شيكل حتى نهاية عام 2024، بحسب معطيات وزارة المالية الإسرائيلية.

وبلغت الكلفة العسكرية الصافية بين أكتوبر 2023 وحتى نهاية ديسمبر 2024 نحو 98.4 مليار شيكل، منها 80.2 مليار شيكل خلال عام 2024 فقط. أما النفقات المدنية المرتبطة بالحرب فقد بلغت 22.8 مليار شيكل، بينها 16 ملياراً في العام 2023.

وبذلك، تشكل النفقات العسكرية نحو 80% من التكلفة الإجمالية للحرب، مع غياب الشفافية في نشر تفاصيل نفقات الحرب للعام 2025، ما يصعب عملية التقدير المستقبلي.

شهر الذروة

وشهد ديسمبر 2023 ذروة الإنفاق الحربي، إذ وصلت الكلفة إلى 17.2 مليار شيكل في شهر واحد، توزعت بين: 9.1 مليار شيكل للإنفاق الدفاعي، 4.5 مليار شيكل للإنفاق المدني، 3.5 مليار شيكل لتعويضات الحرب.

في حين ذكرت وزارة المالية رقماً أعلى وهو 18.5 مليار شيكل، أظهر تقرير تنفيذ الميزانية للفترة من يناير حتى أبريل 2025 أن الرقم وصل فعليا إلى 20.5 مليار شيكل، ما يشير إلى دفعة إضافية في بداية هذا العام.

بالإضافة إلى الدفاع والتعويضات، أنفقت الحكومة: 15 مليار شيكل على الإسكان وإعادة التأهيل والبنية التحتية، 5.9 مليار شيكل على قطاع الصحة، 3.7 مليار شيكل على استمرار الأعمال والخدمات.

تأثير العجز والديون

وساهمت الحرب في رفع العجز بنسبة: 1.4% من الناتج المحلي الإجمالي في 2023، و4.8% في عام 2024، أي ما يعادل 106.2 مليار شيكل من العجز المرتبط بالحرب.

كما تسبب تراجع إيرادات الضرائب، نتيجة الحرب، بخسارة تقدر بـ 1.1% من الناتج المحلي، أي ما يعادل حوالي 22 مليار شيكل.

وفي عام 2024، ارتفع الإنفاق الحكومي المدني إلى 6.1% من الناتج المحلي، مقارنة بالخطة الأصلية التي قدرت بـ 4.9%. ودفعت الحكومة فوائد على الدين بلغت 41.7 مليار شيكل، إضافة إلى 26.7 مليار شيكل أخرى كمدفوعات للمؤسسة الوطنية للتأمين، ليصل المجموع إلى 68.4 مليار شيكل.

وتُقدّر مدفوعات الفائدة في عام 2025 بنحو 76 مليار شيكل، في ظل استمرار تداعيات الحرب.