استقرار أسعار الذهب مع تراجع المخاوف التجارية

المنقبون - The Miners

شهدت أسعار الذهب استقرارا، في تداولات الثلاثاء، بعد أن هدأت حدة التوترات التجارية العالمية، وتراجع الطلب على الملاذات الآمنة. ويأتي هذا في أعقاب تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترمب ألمح فيها إلى إحراز تقدم في مفاوضات تجارية مع عدد من الدول، بالإضافة إلى قراراته بتخفيف بعض الرسوم الجمركية على واردات السيارات وقطع الغيار.

وجرى تداول الذهب الفوري قرب مستوى 3,316 دولارًا للأونصة، بعد أن سجل انخفاضًا بنسبة 0.8% في الجلسة السابقة، وسط تحسن في شهية المخاطرة لدى المستثمرين وعودة التفاؤل إلى الأسواق.

وفي خطوة تهدف إلى تهدئة الأجواء التجارية، وقع ترمب أمرين تنفيذيين يحدان من تصاعد الرسوم الجمركية على السيارات المستوردة، ويقلّلان من تكلفة الأجزاء المستخدمة في صناعة السيارات داخل الولايات المتحدة.

ورغم صدور بيانات اقتصادية أميركية مخيبة للآمال، فإن تأثيرها كان محدودًا على معنويات الأسواق. فقد أظهرت الأرقام تراجع مؤشر ثقة المستهلك إلى أدنى مستوياته في نحو خمس سنوات خلال أبريل، في ظل تنامي التشاؤم حيال مستقبل الاقتصاد وسوق العمل. كما انخفض عدد الوظائف الشاغرة إلى أدنى مستوياته منذ سبتمبر.

الذهب يلتقط أنفاسه

وكان الذهب قد شهد في الأسبوع الماضي ارتفاعًا قياسيًا تجاوز 3,500 دولار للأونصة، مدفوعًا بتدفقات قوية إلى الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب، ومشتريات كثيفة من البنوك المركزية، إضافة إلى نشاط مضاربي ملحوظ في الأسواق الصينية. وساهمت هذه العوامل في دفع الأسعار للارتفاع بأكثر من 25% منذ بداية العام.

ورغم الأجواء الإيجابية، لا تزال حالة من عدم اليقين تحيط بمستقبل التوترات التجارية، لا سيما مع نفي بكين وجود مفاوضات نشطة مع واشنطن، رغم تصريحات ترمب عن تواصل مستمر مع مسؤولين من الصين، والهند، وفرنسا لعقد اتفاقيات تجارية جديدة.

وفي تداولات صباح الأربعاء، تراجع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.1% إلى 3,315.87 دولارًا للأونصة، في حين بقي مؤشر الدولار مستقرًا، إلى جانب أسعار الفضة والبلاتين والبلاديوم التي لم تسجل تغيرات كبيرة.