المنقبون - The Miners
صعد سعر أونصة الذهب لأعلى من 3000 دولار لأول مرة في التاريخ، بدعم من حالة الضبابية المرتبطة بالرسوم الجمركية الأميركية والمخاوف من التوترات التجارية.
وكان الرئيس الأميركي ترامب، قد أشعل الحرب التجارية بعد حديثه عن رسوم جمركية سيتم فرضها على الصلب والألمنيوم.
كام ساهم زيادة التوقعات بتخفيف مجلس الاحتياط الاتحادي سياسته النقدية، في ارتفاع سعر الذهب.
حالة ضبابية
وحسب فرانس برس، ارتفع سعر الأونصة بنسبة 2.94% إلى 3000.85 دولار، في تعاملات الجمعة، بعد يوم واحد على تجاوزه السعر القياسي المسجّل أواخر فبراير/ شباط، مع تهافت المستثمرين لشراء المعدن الثمين الذي يُعد ملاذاً آمناً في ظل الضبابية السائدة على خلفية الرسوم الجمركية الأميركية.
وسجّل الذهب ارتفاعا للأسبوع الثاني على التوالي، مع تحقيقه مكاسب بنسبة 2.5%. حيث زاد سعر المعدن الأصفر في العقود الآجلة في الولايات المتحدة بنسبة 0.2% إلى 2996.7 دولاراً.
وفي هذا الصدد، نقلت رويترز عن محلل السوق في "آي جي" ييب جون رونغ قوله إن "موقف السوق يعكس توقعات المستثمرين بأن التوترات التجارية من المرجح أن تتفاقم قبل أن تهدأ، ويتجه المستثمرون مجدداً إلى الذهب باعتباره ملاذاً آمناً للتحوط من التقلبات".
وتابع قائلاً: "أصبح المستوى النفسي ثلاثة آلاف دولار الآن في الأفق بالنسبة لأسعار الذهب، ومع اقترابنا من الربع الثاني، حيث يمكن أن تؤدي الرسوم الجمركية المتبادلة إلى موجة أخرى من الاضطرابات في السوق، يظل الذهب أصلاً آمناً مقنعاً في بيئة حيث البدائل نادرة".
وفي أحدث تصعيد للحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على جبهات متعددة، رد الاتحاد الأوروبي على الرسوم الجمركية الأميركية على الصلب والألومنيوم بفرض ضريبة بنسبة 50% على صادرات الويسكي الأميركية، ما دفع الرئيس إلى التهديد عبر موقع "تروث سوشيال" بفرض رسوم جمركية بنسبة 200% على واردات النبيذ والمشروبات الروحية الأوروبية.