تقرير | "طوفان الأقصى" يزيد مخاطر الاقتصاد الإسرائيلي

lql8K.jpg
المنقبون - The Miners

ما كان يتوقعه المراقبون قد وقع اليوم الإثنين، مع استئناف تداولات أسواق المال العالمية، والتي دفعت بالشيكل لأدنى مستوياته منذ عام 2016.

وبحلول الساعة (09:00 صباحا بتوقيت القدس)، يصرف الشيكل الإسرائيلي عند مستوى 3.91 شيكل، مقارنة مع إغلاق جلسة الجمعة البالغة 3.86 شيكل، بحسب بيانات بنك إسرائيل على موقعه عبر الإنترنت.

بينما أغلق المؤشر الرئيس لبورصة تل أبيب بنسبة 8 بالمئة في ختام جلسة أمس الأحد، مقارنة مع إغلاق جلسة الجمعة، وسط تأثر كبير لأسهم البنوك، والتأمين، والإنشاءات والعقارات.

ونقلت وكالة الأناضول عن موقع "غلوبس" المختص بالاقتصاد الإسرائيلي، قوله إن "الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس، مصحوباً بالخلاف الاجتماعي والسياسي في إسرائيل (خطة إصلاح القضاء)، قد يؤدي إلى المزيد من انخفاض قيمة الشيكل.

وأضاف الموقع في تقرير له أمس، إن التأثيرات لن تتوقف على الشيكل وأسواق المال، "بل قد يؤدي إلى ارتفاع علاوات المخاطر ضد الاقتصاد الإسرائيلي".

وإلى جانب الكلفة المرتفعة للحرب، فإن وزارة المالية وبنك إسرائيل سيكونان بمواجهة ضعف الشيكل، ومحاولة الحفاظ على سعر منطقي ضمن النطاق الحالي.

الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس، مصحوباً بالخلاف الاجتماعي والسياسي في إسرائيل (خطة إصلاح القضاء)، قد يؤدي إلى المزيد من انخفاض قيمة الشيكل

إلا أن أسعار الصرف في التعاملات المبكرة في آسيا اليوم، تظهر أن سعر صرف الشيكل بلغ فعليا 3.95 مقابل الدولار الواحد.

وقد يكون التصنيف الائتماني لإسرائيل، الضحية الاقتصادية والمالية المقبلة، في حال طول أمد الحرب، الأمر الذي قد يدفع وكالات التصنيف مثل موديز، وستاندرد آند بورز، إلى خفض تصنيف إسرائيل، بحسب "غلوبس".

وقال الموقع: "قد تكون هناك عملية عسكرية أطول من العمليات السابقة وأكثر صعوبة، حيث يمر اقتصاد إسرائيل بفترة حساسة.. ويبتعد المستثمرون حاليا عن الأسواق، وذلك بسبب الإصلاح القضائي الذي تجريه الحكومة".

وخلال وقت سابق أمس الأحد، وافق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت)، على وضع "حالة الحرب".

وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"؛ ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.

وبدأ الجيش الإسرائيلي في المقابل عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.