تقرير | هذه أكبر عمليات السطو على المصارف عالمياً

pistol-and-balaclava-on-dollar-and-euro-banknotes-2022-12-16-12-20-47-utc.jpeg
المنقبون - The Miners

بعد الأزمة الاقتصادية التي يواجهها لبنان منذ أكثر من عامين -وهي الأقسى في تاريخه- لجأ عددٌ من المواطنين إلى التهديد بالأسلحة، واحتجاز موظفي المصارف كرهينةٍ من أجل الحصول على ودائعهم. 

احتجاز الرهائن تكرّر في أكثر من منطقة لبنانية، بين بيروت وعاليه؛ ويُمكن القول إن الخطة نجحت في معظم الحالات، إذا تمكن المقتحم أو المقتحمة من الحصول على جزءٍ كبير من وديعتهم من المصرف.    

في الحالة اللبنانية تلك، لا يُمكن اعتبار ما يحصل أشبه بعمليات السطو، لأن الأموال التي يحصل  عليها الأفراد هي أموالهم الخاصة التي عمدوا إلى تجميعها طوال سنوات.

لكن، تعالوا نُلقِ نظرة على أكبر عمليات السطو على مرّ التاريخ في العالم، ونُخبركم أين ذهبت تلك الأموال. 

مصفحة "دنبار".. أكبر عمليات السطو: قيمة السرقة 18.9 مليون دولار.

في 12 سبتمبر/أيلول من العام 1997، نجح 6 رجال في تنفيذ أكبر عملية سرقة نقدية في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، عبر السطو على مبلغ 18.9 مليون دولار من منشأة "دنبار" (Dunbar) في شارع ماتيو، وسط مدينة لوس أنجلوس.

سرقة بنك الشرق الأوسط البريطاني في بيروت: قيمة السرقة 20 مليون دولار – 50 مليون دولار

في العام 1976، عندما كان لبنان في خضم حربٍ أهلية، قررت مجموعة من اللصوص الاستفادة من الفوضى.

وفي واحدة من أكبر عمليات السطو وأكثرها جرأة على الإطلاق، استخدمت المجموعة متفجرات لاختراق جدار كنيسة كاثوليكية ودخول بنك الشرق الأوسط البريطاني في بيروت، وسرقة مبلغ 31 مليون جنيه إسترليني.

في حين تحدثت صحيفة Daily Mail البريطانية عمّا مجموعه 100 مليون دولار من العملات النقدية والسبائك الذهبية والمجوهرات. 

سرقة بنك كاليفورنيا المتحدة: قيمة السرقة 30 مليون دولار

هي واحدة من أكبر عمليات السطو أيضاً.. ففي العام 1972، قام إميل دينسيو -وهو مُجرم محترف من ولاية أوهايو الأمريكية- بتجميع عصابة من ستة لصوص (من أفراد عائلته وأصدقاء) ونقَلَهم جوّاً إلى كاليفورنيا.

حيث استأجروا منزلاً ريفياً وخططوا لسرقة أحد المصارف، بعدما سمعوا عن طريق الخطأ أن الرئيس ريتشارد نيكسون يحتفظ فيه بصندوقٍ يحتوي على ملايين الدولارات.

استخدم الطاقم الديناميت من أجل الدخول إلى قبو المصرف، بمساعدة خبير إنذار لعب تمكن من نزع سلاح الإنذار، وسرقوا ما قيمته 30 مليون دولار من النقود والأشياء الثمينة. 

سرقة بنك نورثرن في أيرلندا: قيمة السرقة 41 مليون دولار

قبل أسبوع من عيد الميلاد عام 2004، ارتدى لصوص في بلفاست – شمال أيرلندا ملابس ضباط شرطة ودخلوا منازل اثنين من مديري مصارفها. احتجزوا عائلتيّ المديرَين كرهائن، وأجبرت المديرَين على الذهاب إلى العمل كالمعتاد في اليوم التالي.

عندما انتهى يوم العمل، سمح المديران للصوص بالدخول إلى المصرف، حيث سرقوا حوالي 26.5 مليون جنيه إسترليني وعملات أجنبية إضافية، في أكبر عملية السطو على البنوك في التاريخ الأيرلندي.

أغرب ما في هذه السرقة أن القضية ما زالت من دون حلّ، وحتى الآن لم يُعتَقَل سوى شخص واحد بتهمة غسل الأموال! 

البنك المركزي البرازيلي.. أكبر عمليات السطو: قيمة السرقة 71.6 مليون دولار

اعترف كتاب غينيس للأرقام القياسية بسرقة البنك المركزي لعام 2005 في فورتاليزا البرازيلية، باعتبارها أكبر عملية سطو على المصارف في العالم اجتهد منفّذوها للحصول على غنيمتهم.

ومن أجل سحب الأموال من البنك المركزي، أقامت عصابة -مؤلفة من 25 عضواً- مشروعاً مزيّفاً حمل عنوان تنسيق الحدائق. وأمضت العصابة نحو ثلاثة أشهر في حفر نفقٍ بطول 256 قدماً يؤدي إلى قبو المصرف.

وبمجرد دخولهم، سرقوا عدة حاويات كانت تحتوي على 160 مليون ريال برازيلي (بقيمة 71.6 مليون دولار في عام 2005). أُلقِيَ القبض على ثمانية أشخاص فقط، واستُرِدَّ 20 مليون ريال فقط. 

السطو على مستودع Securitas: قيمة السرقة 83 مليون دولار

نُفِّذَت إحدى أكبر عمليات السطو في التاريخ البريطاني عام 2006، في مستودع شركة خدمات أمنية في "كنت". قام رجل من الداخل بتصوير الجزء الداخلي من مستودع Securitas، ثم اختطف رجال يرتدون أقنعة مُتقنة مدير الفرع واحتجزوا عائلته كرهينة. 

اقتاده اللصوص إلى المستودع، وأجبروه على السماح لهم بالوصول إلى أقفاص النقود. استغرقت العملية نحو 7 ساعات، وسرق الطاقم حوالي 83 مليون دولار. 

سرقة وديعة نايتسبريدج الأمنية: قيمة السرقة 97 مليون دولار

فاليريو فيشي، الذي كان مطلوباً بالفعل لأكثر من 50 عملية سطو مسلّح في إيطاليا، كاد أن يرتكب الجريمة المثالية في لندن عام 1987.

دخل هو ومساعده إلى أحد البنوك وطلبا استئجار صندوق ودائع آمِن. عندما دخل الرجال إلى القبو، أخرجا البنادق واعتديا على مدير البنك والحراس.

بعد وضع لافتة "مُغلق" على أحد أبواب المصرف، سمحوا لبعض الأصدقاء بالدخول، وفتحوا أكبر عددٍ ممكنٍ من صناديق الأمانات، وسرقوا الملايين من الأموال النقدية والأشياء الثمينة في واحدة من أكبر عمليات السطو في التاريخ.