1.3 مليار متر مكعب استهلاك الأردن سنويا من المياه للري والشرب والصناعة

فيديوغراف | الأردن العَطِش.. غاز وماء قادمان من الغرب

الأردن العَطِش.. الغاز والماء القادمان من الغرب
وكالات

لم تجد الحكومات الأردنية السابقة والحالية، سبيلا لتروي ظمأها في قطاعي الغاز والمياه الصالحة للشرب، إلا من جانب إسرائيل، التي تسيطر على المياه الفلسطينية وحقول الغاز قبالة البحر المتوسط.

وبحسب تقرير نشرته وكالة أنباء الأناضول، بتاريخ 22 نوفمبر/تشرين ثاني 2021، فإن الأردن يعتبر ثاني أفقر بلد حول العالم، من حيث وفرة المياه الصالحة للشرب.

حاليا، يحصل الأردن على 95 مليون متر مكعب من المياه الصالحة للشرب من إسرائيل سنويا، منها قرابة 35 مليون متر مكعب ضمن اتفاق وادي عربة، و10 ملايين متر خارج الاتفاقية، ووقعا اتفاقية مشتركة في أكتوبر/تشرين أول 2021، لشراء 50 مليون متر مكعب إضافية.

وتبلغ حصة الفرد الأردني الواحد من المياه سنويا، 80 مترا مكعبا، بينما يبلغ المتوسط العالمي 500 متر مكعب، بحسب بيانات وزارة الري الأردنية.

وبحسب اتفاق أردني إسرائيلي إماراتي، وقع بتاريخ 22 نوفمبر 2021، فإن اتفاقية مقايضة تقوم على بناء محطة طاقة شمسية في الصحراء الأردنية يوجه إنتاجها للسوق الإسرائيلية.

في المقابل، ستنشئ تل أبيب محطة تحلية مياه قرب البحر المتوسط، وتحويل المياه الصالحة للشرب الناشئة عنه إلى الأردن، مقابل تحويل إسرائيل مبلغ 180 مليون دولار مناصفة بين الأردن، والإمارات التي ستبني محطة الطاقة.

يحتاج الأردن سنويا إلى 1.3 مليار متر مكعب من المياه لاستخدامات الري والصناعة والزراعة، بحسب وزارة الري.

في قطاع المياه، تسيطر إسرائيل على مختلف المسطحات المائية السطحية والجوفية، وتمنع الفلسطينيين من حفر أية أبار دون الحصول على موافقتها، خاصة في المناطق المصنفة (ب، ج).

كذلك، تملك إسرائيل تكنولوجيا إنتاج المياه من الهواء، وهو مشروع لاقى اهتمام الإمارات، بعد أن طبع البلدان علاقاتهما السياسية والدبلوماسية الرسمية.

كما تملك قدرات على بناء محطات لتحلية مياه البحر، وهي الطريق التي أصبحت دارجة خلال العقود الماضية على مستوى الدول التي تواجه شحا في المياه الصالحة للشرب.

** اتفاقية الغاز

مطلع عام 2020، بدأ الأردن رسميا استقبال كميات من الغاز الإسرائيلي كمرحلة تجريبية، الذي استمر لثلاثة أشهر، بموجب الاتفاقية الموقعة عام 2016.

وتنص الاتفاقية، على تزويد الأردن بنحو 45 مليار متر مكعب من الغاز، على مدار 15 عاما، اعتبار من يناير/كانون الثاني 2020.

وحسب ما أعلنته شركة الكهرباء الوطنية الأردنية حينها، فإنها ستوفر نحو 300 مليون دولار من خلال شرائها الغاز الإسرائيلي؛ قياسا بشرائه من الأسواق العالمية.