لم تكن إعلانات نتائج البنوك المدرجة في بورصة فلسطين عن العام الماضي وتحقيقها نموا كبيرا في الأرباح، مفاجئة، بالنظر للارتفاع الحاد على أسعار الفائدة عالميا على الدولار والشيكل والدينار، وانعكاسه على السوق المحلية.

بنك القدس، أحد المصارف المحلية الذي حقق في 2022 مستوى قياسيا من الأرباح الصافية هو الأعلى منذ إدراجه في البورصة، على الرغم من ارتفاع المخصصات خلال العام الماضي.

تشير البيانات الأولية غير المدققة المنشورة على موقع بورصة فلسطين، أن أرباح بنك القدس في 2022 نمت بنسبة 45.5% إلى 20.9 مليون دولار، صعودا من 14.36 مليون دولار على أساس سنوي.

أرباح بنك القدس في 2022 نمت بنسبة 45.5% إلى 20.9 مليون دولار، صعودا من 14.36 مليون دولار على أساس سنوي.

يأتي نمو الأرباح، مدفوعا بقفزة في إجمالي إيراداته خلال العام الماضي، إلى 85.16 مليون دولار، صعودا من 72.85 مليون دولار على أساس سنوي.

وجاء قرابة 70% من إجمالي الدخل من صافي إيرادات الفوائد (الفرق بين قيمة الفوائد الدائنة والفوائد المدينة)، والبالغة 59.09 مليون دولار، صعودا من 49.9 مليون دولار في 2021.

الارتفاع الكبير في صافي إيرادات الفوائد، يأتي على الرغم من تراجع قيمة التسهيلات الائتمانية المباشرة إلى 932.2 مليون دولار، من 953.1 مليون دولار في 2021.

وعلى الرغم من كون جزء من التراجع في قيمة التسهيلات عائد على ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الشيكل، إلا أن السوق المصرفية سجلت تباطؤاً في نمو إجمالي التسهيلات خلال 2022 مقارنة مع 2021.

المسألة الأخرى، أن نسبة الفوائد المدينة (التي يدفعها البنك على الودائع) تعادل 17.5% من الفوائد الدائنة (الفوائد التي يتقاضاها على التسهيلات)، وهي نسبة متدنية، مقارنة مع 20.5% في 2021.

بينما جاءت مصادر الإيرادات الأخرى، وفق نسب نمو طبيعية تقريبا، مقارنة مع السنوات السابقة، وفق رصد منصة المنقبون للبيانات المالية لآخر 10 سنوات لبنك القدس.

كذلك، يظهر مسح منصة المنقبون، أن صافي الأرباح غير المسبوق للبنك، يأتي على الرغم من تخصيصه مبلغ 16.2 مليون دولار خلال العام الماضي، من 11.9 مليونا في 2021.