الأسبوع الماضي، رفع الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساسي في زيادة هي الرابعة على التوالي بنسبة النسبة والسادسة خلال العام الجاري.
وسينفذ الفيدرالي زيادة سابعة هذا العام، الشهر المقبل، بتوقعات بزيادة 50 نقطة أساس، لكن ما زال من المبكر التنبؤ إن كان هناك زيادة أخرى في اجتماع فبراير/شباط 2023.
محللو وول ستريت يتوقعون مزيدا من القوة للدولار حتى الربع الأول 2023 على الأقل، وسيبقى الذهب عنده نطاق 1500 - 1700 دولار للأونصة، فيما يرى فريق آخر أن الدولار سيعاود كسر حاجز 200 دولار مجددا على المدى الطويل.
وتعرضت الأسواق الناشئة إلى الإرهاق الشديد بسبب زيادات أسعار الفائدة الأمريكية، إذ تخارج النقد الأجنبي نحو أسواق أكثر جذبا، فيما ارتفعت أعباء الديون على تلك الأسواق.
والمسألة الأخرى أن التضخم يسجل مستويات مرتفعة بسبب الدولار القوي، والذي يزيد كلفة واردات السلع والخدمات للاقتصادات العالمية، في وقت تشكل التجارة العالمية قرابة 85% بعملة الدولار.
ارتفاع الدولار غير العادي مدفوع من قبل المستثمرين الذين يعتقدون أن الدولار هو الملاذ الوحيد والمضاربون يراهنون على أنه سيستمر في الارتفاع، ليتحول الدولار إلى عملة شراء للمستثمرين بدلا من الأسهم والسندات والعملات المشفرة.
التضخم يسجل مستويات مرتفعة بسبب الدولار القوي، والذي يزيد كلفة واردات السلع والخدمات للاقتصادات العالمية، في وقت تشكل التجارة العالمية قرابة 85% بعملة الدولار.
السلوك غير العقلاني لزيادة أسعار الفائدة وبالتالي قوة الدولار له عواقب؛ فإن فصل الدولار عن الأساسيات ليس له أي غرض، ويمكن أن يتسبب في وقوع أزمة مالية تدفع بالاقتصاد العالمي إلى الركود.
هذه هي اللحظة التي تتخلى فيها إدارة بايدن عن اللامبالاة إزاء ارتفاع الدولار، وتدرك آثاره المزعزعة للاستقرار وتحشد الدول لإضعاف الدولار من خلال بيعه.
الانفوغراف التالي، يظهر كيفية تحرك أسعار الفائدة الأمريكية، ومسار التضخم في الولايات المتحدة خلال العام الجاري، وهو ما يفسر قرارات رفع أسعار الفائدة.