قفز مؤشر الدولار الأمريكي في بداية التعاملات الأسبوعية اليوم الإثنين، عند قمة 22 عاما، أمام سلة من ست عملات منافسة، وسط استفادة العملة الأمريكية من زيادة الإقبال عليها كملاذ آمن.
ويتجه مؤشر الدولار لتجاوز مستويات 114 نقطة، مستفيدا من تصريحات مسؤولي الفيدرالي الأمريكي بمواصلة رفع أسعار الفائدة حيث كان قد رفع الفيدرالي الأمريكي الفائدة في اجتماعه الأخير بنحو 75 نقطة .
وقال الفيدرالي الأسبوع الماضي، إنه سينفذ زيادتين على أسعار الفائدة في نوفمبر وديسمبر المقبلين، في مسعى لعرقلة التضخم الذي يعاند سياسات الفيدرالي.
وانطلق مؤشر الدولار الرئيسي مقابل سلة من العملات في وقت سابق إلى مستويات 114.53 نقطة بينما سجل أدنى مستوياته اليوم عند 112.94 نقطة .
ورفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي معدل الفائدة القياسي بمقدار 75 نقطة أساس للمرة الثالثة على التوالي، في مسعى منه لتهدئة معدلات التضخم المرتفعة في الولايات المتحدة.
وأصبحت معدلات الفائدة في أميركا في نطاق 3.00 إلى 3.25 بالمئة، بعد أن كانت نسبتها في نطاق 2.25 إلى 2.50 بالمئة قبل الزيادة.
وقال الفيدرالي في بيان إن زيادة معدلات الفائدة يعتبر مناسبًا لمعالجة التضخم الحالي، والذي لا يزال مرتفعًا، وأضاف أنه سيواصل رفع الفائدة حتى يعود التضخم إلى مستوياته المستهدفة.
وأمام قوة الدولار، تراجع الجنيه الإسترليني إلى مستوى قياسي يوم الإثنين مع تدافع المتعاملين لبيعه وسط تكهنات بأن الخطة الاقتصادية للحكومة الجديدة في لندن ستضغط على أوضاع المالية العامة إلى أقصى حد.
وهبط الإسترليني بنسبة 4.9% إلى أدنى مستوى له على الإطلاق مسجلا 1.0327 دولار، قبل أن يستقر حول 1.05405، وهو مستوى أقل من إغلاق الجلسة السابقة بنسبة 2.9 بالمئة.
كما لامس اليورو أكبر انخفاض له منذ 20 عاما أمام الدولار وسط مخاوف من حدوث ركود اقتصادي مع استمرار أزمة الطاقة واقتراب الشتاء وسط تصعيد في حرب أوكرانيا.