بعد تراجع الشيكل أمام الدولار لأدنى مستوى له منذ 25 شهرا، في تعاملات يونيو/حزيران الماضي والأسبوع الأول من يوليو/تموز، عاد الشيكل قويا مجددا أمام العملة الأمريكية.
حتى الأسبوع الأول من يوليو 2022، بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي 3.52 شيكلا، وهو سعر صرف لم يسجل منذ يونيو/حزيران 2020، لكنه بدأت بالصعود حتى بلغ اليوم الخميس 3.36 شيكلا/دولار.
في يوليو الماضي، حقق الشيكل انتعاشا قويا وارتفع بنسبة 5.1% مقابل سلة العملات الرئيسية في العالم، إذ صعد بنسبة 2.8% مقابل الدولار و5.4% مقابل اليورو.
لماذا صعد الشيكل؟
يأتي ارتفاع قيمة الشيكل خلال الشهر الماضي ومطلع الشهر الجاري، على الرغم من اتساع فجوة أسعار الفائدة بين إسرائيل والولايات المتحدة، بعد أن رفع الاحتياطي الفيدرالي النسبة بنسبة 0.75% في كل من الشهرين الماضيين.
لكن، ما حصل فعلا هو أن تعزيز تعزيز الشيكل في الأسابيع الأخيرة يعود لانتعاش سوق الأسهم في وول ستريت وحاجة المستثمرين المؤسسيين الإسرائيليين للتحوط من مراكزهم الخارجية عن طريق شراء الشيكل.
بمعنى آخر، عند تراجع الأسهم، يقوم المستثمرون الإسرائيليون بشراء الدولار للتحوط من هذا الهبوط، لكن عند ارتفاع سوق الأسهم، يتم تلقائيا التخارج من الصناديق المقومة بالدولار، ويشترون الشيكل كعملة تحوط مقابلة.
السبب الآخر، تحتاج العديد من الشركات الإسرائيلية وخاصة في قطاع التكنولوجيا، إلى تحويل العملات الأجنبية إلى شيكل في الأسبوع الأول من الشهر لدفع رواتب موظفيها، وبالتالي تعزيز الشيكل.
لكن هذا التذبذب الحاد في أسعار الصرف خلال شهر واحد، بين 3.52 - 3.36 يجعل من الصعب تحديد توجهات التحليل الفني لزوج الدولار/شيكل، في وقت تزداد مخاوف الركود في الاقتصاد الأمريكي.
حتى بنوك الاستثمار العالمية مثل جي بي مورغان وجولدمان ساكس، ليس لديها توجه واحد حول مسار الدولار في حالة الركود، ما يزيد من الضبابية في كيفية التحوط من تغيرات أسعار الصرف.