أظهرت بيانات منشورة على موقع بورصة تل أبيب أن بنك هبوعليم، سجل نمواً أقوى من المتوقع في أرباح الربع الثالث، لكنه اختار نهجاً أكثر حذراً في توزيع الأرباح، وسط بيئة اقتصادية تتسم بارتفاع عدم اليقين ومخاطر الائتمان المستقبلية.

وأعلن البنك عن صافي ربح بلغ 2.8 مليار شيكل للربع الثالث 2025، بزيادة 8.4% مقارنة بالفترة نفسها من 2024.

النتائج تضمنت إيرادات لمرة واحدة بقيمة 380 مليون شيكل بعد الضريبة، نتج عن تسوية ضريبية مع السلطات الأمريكية. ولو استُبعد هذا البند، لكان صافي الربح قد انخفض 6.5% على أساس سنوي، وفق مسح منصة المنقبون.

ورغم المكاسب، احتفظ البنك بنبرة متحفظة فقد سجّل عائداً استثنائياً على رأس المال بلغ 17.6%، لكنه اختار توزيع 50% فقط من أرباحه كأرباح نقدية — وهو مستوى أدنى من 75% الذي وزعه بنك ليئومي.

وسيقوم هبوعليم بتوزيع 1.1 مليار شيكل على المساهمين إلى جانب إعادة شراء أسهم بقيمة 276 مليون شيكل.

رغم المكاسب، احتفظ البنك بنبرة متحفظة فقد سجّل عائداً استثنائياً على رأس المال بلغ 17.6%، لكنه اختار توزيع 50% فقط من أرباحه كأرباح نقدية — وهو مستوى أدنى من 75% الذي وزعه بنك ليئومي.

وبلغ إجمالي إيرادات البنك 6.7 مليار شيكل، بزيادة 20% عن الربع المماثل. الارتفاع جاء مدفوعاً بالتسوية الضريبية، إلى جانب توسّع قوي في أنشطة التمويل وارتفاع الإيرادات غير المرتبطة بالفوائد. 

وواصل البنك توسيع محفظة الإقراض، التي ارتفعت 2.2% خلال الربع و8.1% منذ بداية العام، في نمو وصفه البنك بأنه موزّع عبر جميع القطاعات مع الحفاظ على جودة ائتمانية مستقرة.

لكن الجانب الأكثر لفتاً كان حجم المخصصات الكبيرة لخسائر الائتمان.

ورصد البنك 347 مليون شيكل كمصاريف لخسائر الائتمان، بانخفاض 14% عن العام السابق، لكنه لا يزال أعلى بكثير من مستوى بنك ليئومي الذي سجل انخفاضاً بنسبة 90% في هذا البند.

ومعظم مخصصات هبوعليم جاءت على شكل مخصص جماعي — أي أنه لم تُكتشف مشكلة محددة، بل خطوة استباقية تحسّباً لسيناريوهات اقتصادية أكثر ضبابية. البنك أشار إلى أن الزيادة تعكس نمو محفظة الإقراض واستمرار حالة عدم اليقين في البيئة الاقتصادية.