تتجه أسعار الوقود في السوق الفلسطينية لتسجيل تراجع خلال أغسطس/آب المقبل، وهو الأول منذ نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، بعد تراجع مرتقب في إسرائيل.
تعود تقديرات "المنقّبون" لتراجع أسعار المحروقات في أغسطس المقبل، إلى هبوط متوسط سعر برميل النفط من 116 دولارا في يونيو/حزيران الماضي، إلى 100.2 دولارا في يوليو/تموز الجاري.
وتشتري إسرائيل النفط الخام والمشتقات وفق الأسعار الفورية في معظمها، ما يعني أن أسعار النفط التي تم شراؤها هذا الشهر، ستنعكس على أسعار الوقود المباع محليا الشهر المقبل.
حاليا، يبلغ سعر لتر البنزين 95 أوكتان الأكثر شعبية، نحو 7.19 شيكلا، وهو أعلى سعر مسجل منذ يوليو/تموز 2014، بينما يبلغ سعر لتر الديزل 6.26 شيكلا بأعلى مستوى منذ نوفمبر 2014.
ويستورد الفلسطينيون 100% من حاجتهم للوقود من إسرائيل، بمتوسط شهري يتجاوز 120 مليون لتر، معها من مشتقات الديزل.
والأربعاء، أوردت القناة الإسرائيلية 12 أنه وبعد شهور من الارتفاعات، سيطرأ اعتبارا من مطلع الشهر المقبل تراجع على أسعار الوقود بمقدار أكثر من شيكل.
وستنخفض الاسعار بشكل كبير ليصل سعر لتر البنزين من نوع 95 حوالي 6.80 شيكلا، حسب تقرير القناة 12 العبرية. ومن المتوقع أن تبدأ هذه الخطوة بعد تخفيض 50 أغورة على الضريبة وستستمر حتى منتصف نوفمبر.
يشار إلى أن الانخفاض سيكلف خزينة اسرائيل مليار شيكل؛ غير أن اللافت، أن هناك أيضا تغيرات ستطرأ على أسعار النفط وهذا يسمح بهبوط حاد في سعر الوقود.
إلا أن التراجع في السوق الفلسطينية وفق حسابات "المنقّبون" لن يتجاوز 18 أغورة في أفضل الأحوال، نظرا لأن إسرائيل نفذت دعما على الأسعار، وهو ما لا ينطبق تلقائيا على الجانب الفلسطيني.