يحتاج للوصول إليه 5 ساعات في السيارة.

تقرير | إسرائيل ومشروعها الصحراوي المخيّب.. ماذا تعرف عن مطار رامون؟

Screen Shot 2022-07-20 at 11.23.46 AM.png
المنقّبون - The Miners

ما يزال الحديث عن مطار رامون جنوب أراضي الاحتلال الإسرائيلي، ومقترح سفر الفلسطينيين من خلاله "تريند" في أحاديث الفلسطينيين على منصات التواصل الاجتماعي.

صحيفة يدعوت أحرونوت والقناة الـ 13 تحدثتا عن مقترح تقدم به وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس بتاريخ 7 تموز 2022 في مدينة رام الله، للرئيس الفلسطيني محمود عباس.

ويبعد مطار رامون القريب من البحر الأحمر على الحدود مع الأردن، قرابة 360 كيلومترا عن مركز مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، ويحتاج للوصول إليه نحو 5 ساعات في السيارة بالمتوسط.

فنيا، وبعيدا عن الأبعاد الوطنية والعلاقة بين إسرائيل وفلسطين، فإن المدة التي يحتاجها المسافر الفلسطيني للوصول إلى الأردن في الظروف الطبيعية تحتاج بالمتوسط 3 ساعات ونصف إلى 4 ساعات.

ماذا تعرف عن مطار رامون؟

بحسب تقرير لمركز مدار للدراسات الإسرائيلية، يقع مطار رامون الدولي على بعد نحو 18 كيلومتراً شمال مدينة إيلات، ويبعد نحو 340 كيلومترا عن مدينة القدس المحتلة. 

وتم تسميته تخليدا لذكرى إيلان رامون، وهو عالم الفضاء الإسرائيلي الأول الذي يصعد إلى الفضاء، والذي بعد سنوات طويلة من الخدمة في سلاح الجو الإسرائيلي انتقل إلى الولايات المتحدة في العام 1997 للتدرب على السفر إلى الفضاء. 

بعد خمس سنوات من التدريب لدى وكالة ناسا الفضائية انطلق المكوك "كولومبيا" لكنه لم يعد، بل انفجر وقتل جميع طاقمه. 

أقيم مطار رامون في العام 2019، في مساع إسرائيلية لاستبدال مطار إيلات (الذي كان يقع داخل المدينة) لصغر حجمه، ولاستبدال مطار "عوفدا" (الذي يقع على بعد 65 كيلومتراً شمال إيلات) وهو مطار عسكري من المفترض أن يستقبل أيضا طائرات مدنية.

Screen Shot 2022-07-20 at 11.49.51 AM.png
 

ورغم صغر حجم مطار رامون (يحتوي على مدرج هبوط واحد بطول 3600 متر وعرض 60 مترا)، الا أنه يعتبر متطورا جدا بحيث أنه يحتوي على برج مراقبة حديث جدا.

كما يتضمن سوقا حرة معفية من الضرائب (وليس فقط الجمارك كما هي الحال في مطار اللد الدولي)، بالإضافة إلى تيرمينال واسع، بحيث أن الخطة الإسرائيلية في هذه المرحلة هي تجهيز المطار سنويا لاستقبال نحو 500 ألف مسافر دولي وأكثر من مليون ونصف مليون مسافر داخلي (بين المطارات الإسرائيلية).

أثناء بناء مطار رامون، تنكرت إسرائيل للبروتوكولات العالمية المتعلقة ببناء المطارات والتي تشرف عليها المنظمة العالمية للطيران المدني، وذلك لأنها لم تراع المسافات الواجب الحفاظ عليها بين المطارات.

وتجاهلت وجود مطار الملك حسين في مدينة العقبة، الذي يبعد فقط كيلومترات معدودة، الأمر الذي قد يتسبب بحوادث جوية واضطرابات في حركة الطائرات بسبب المزاحمة على الإقلاع والهبوط في مطارين محاذيين.

وفي أعقاب الحرب على غزة في العام 2014، وتنبه إسرائيل لإمكانية إغلاق مطار اللد بسبب صواريخ الفصائل الفلسطينية، قرر وزير المواصلات الإسرائيلي في حينه، يسرائيل كاتس، توسيع أعمال البناء في مطار رامون.

التوسعة جاءت حتى يكون هناك مطار بديل يحول دون أن تنقطع إسرائيل عن العالم في أوقات الحروب.4 ومن هنا، تم تحضير مطار رامون ليكون مطارا دوليا وليس فقط مطارا محليا.

وتدرك إسرائيل أن مشروع مطار رامون، والذي كلف نحو 1.7 مليار شيكل ومقام على مساحة تصل إلى نحو 14 ألف دونم قابلة للتوسيع، هو مشروع فاشل. 

فعند احتساب عدد المسافرين في سفريات دولية، سافر من مطار رامون العام 2019 نحو 348 ألف مسافر، وفي العام 2020 هبط العدد إلى 126 ألفا، ثم في العام 2021 هبط عدد المسافرين دوليا إلى 4800 فقط.

أما في العام 2022، فقد وصل عدد المسافرين في الربع الأول من العام (كانون الثاني- آذار) إلى 20 مسافراً فقط على متن 9 طائرات مختلفة.