يعيش سعر صرف الشيكل الإسرائيلي أمام الدولار الأمريكي واليورو الأوروبي، حالة من التقلبات الحادة خلال الشهرين الماضي والجاري، بفعل عوامل خارجية في معظمها.
ومنذ مطلع مايو/أيار الماضي حتى بداية تعاملات اليوم الأربعاء، بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي ضمن نطاق يتراوح بين 3.31 شيكلا ووصل في مرحلة ما 3.48 شيكلا.
ويبدو أن أسواق العملات الأجنبية في جميع أنحاء العالم متقلبة، مع مخاوف الركود والتضخم المرتفع وارتفاع أسعار الفائدة التي تثير مخاوف الأسواق.
ويظهر التقلب بشكل خاص في سوق الفوركس في إسرائيل، حيث يجب على المستثمرين المؤسسيين التحوط لاستثماراتهم الخارجية، عن طريق شراء وبيع العملات الأجنبية وفقا لذلك، اعتمادا على ما إذا كانت الأسواق ترتفع أو تنخفض.
من المتوقع أن يقوم بنك إسرائيل الأسبوع المقبل، برفع سعر الفائدة على عملته المحلية بنسبة 0.5% لتستقر أسعار الفائدة عند 1.25%.
ولكن مع توقع قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برفع السعر بنسبة 0.75% في يوليو/تموز المقبل للشهر الثاني على التوالي، فإن فجوة الفائدة بين الشيكل والدولار تتسع، مما قد يضعف العملة الإسرائيلية.
ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثلاث مرات هذا العام، بما في ذلك زيادة قدرها ثلاثة أرباع النقطة التي سجلت أكبر ارتفاع له منذ ما يقرب من ثلاثة عقود، فيما رفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة خمس مرات منذ ديسمبر.
التقديرات على مدى الشهر المقبل، تشير أن أسعار العملات، قد تتجاوز حاجز المقاومة البالغ 3.48 شيكلا، في حالة رفع الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بأكثر من 0.75% لكبح جماح التضخم.