محدث | فلسطين تطالب بحرية استغلال مواردها الطبيعية في الطاقة

Arafat.GazaMarine.April2015.jpg
المنقّبون - The Miners - الأناضول

طالبت فلسطين، الأربعاء، بحصولها على الحرية الكاملة في استغلال موارد الطاقة الطبيعية التي تملكها بدءاً بتطوير حقل غاز "غزة مارين" قبالة سواحل البحر المتوسط.

جاء ذلك، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أشارت فيه إلى مشاركة وفد فلسطيني في أعمال اجتماعات منتدى شرق المتوسط للغاز، المنعقد منذ أمس الثلاثاء في العاصمة المصرية القاهرة.

وأوردت (وفا) أن الوفد المشارك في الاجتماع طالب المنتدى، بضمان احترام جميع دوله الأعضاء لأهدافه ورسالته المعلنة وميثاقه المعتمد، حتى تتمكن فلسطين من تطوير مواردها الطبيعية، بدءاً بتطوير حقل غاز "غزة مارين".

ودعا الوفد إلى إعلان "إسرائيل فورا وبشكل لا لبس فيه، عن إزالة أية معيقات أمام تطوير هذا الحقل، وكافة الموارد الطبيعية لفلسطينية".

وزاد: "أحد أهم الأمور الجوهرية المطلوبة لنجاح المنتدى، هي ضمان أن تتمتع كل دولة من الدول الأعضاء بالقدرة على التحكم في مواردها وتطويرها لصالح شعوبها خاصةً في وقت أبرزت التطورات العالمية الأخيرة فيه أهمية الغاز الطبيعي".

منذ أكثر من 20 عاما على اكتشافه، لم تتمكن فلسطين حتى اليوم من تطوير مواردها من الغاز الطبيعي (حقل غزة مارين)، وهو أول الحقول المكتشفة في شرق البحر المتوسط.

وقال الوفد: "عرقلة إسرائيل لتطوير الموارد الطبيعية الوطنية الفلسطينية، ليس سوى جانب واحد من الجوانب العديدة للأثر المدمر للاحتلال الإسرائيلي المتواصل للأراضي الفلسطينية".

ومثّل فلسطين في الاجتماع الوزاري السابع الذي عقد في القاهرة، محمد مصطفى مستشار الرئيس للشؤون الاقتصادية، وظافر ملحم رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الهرار، عن توقيع مذكرة تفاهم تسمح بتصدير الغاز الطبيعي إلى الاتحاد الأوروبي.

قالت الهرار: "اليوم نصنع التاريخ، اليوم التزمت إسرائيل ومصر لمشاركة غازنا الطبيعي مع أوروبا والمساعدة في حل أزمة الطاقة".

وأضافت: "للأسف فإن مذكرة التفاهم توقع بسبب غزو روسيا لأوكرانيا الذي تسبب أزمة طاقة كبيرة لأصدقائنا في أوروبا.. مذكرة التفاهم هذه تظهر أننا نسير في مسار جديد من الشراكة والتضامن والاستقرار".

واعتبرت إن "مذكرة التفاهم تعبر عن شراكة طال انتظارها تلعب فيه مصر وإسرائيل دورا أكبر في تأمين طاقة أمنة للشركاء الأوروبيين".

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون در لاين: "أرحب بشدة بتوقيع هذا الاتفاق التاريخي بين إسرائيل ومصر والاتحاد الأوروبي".

وأشارت الى انه "في مذكرة التفاهم هذه نتفق على العمل سويا في نقل الغاز الطبيعي من إسرائيل وعبر مصر ومن ثم الى الاتحاد الأوروبي وهي تأتي في وقت صعب جدا للاتحاد الأوروبي".

وقالت: "نحن في عملية توجيه مصادر الطاقة من المصادر الروسية الى موردين اكثر ثقة وانتم هؤلاء الموردين الأكثر ثقة".

وأضافت: "اتعاون الإقليمي يجلب المزيد من التعاون بين دول المتوسط والدول الأوروبية من خلال استثمارات جديدة ومشاركة البنى التحتية وأسواق مفتوحة أكثر".