تحول الشارع المقابل لمبنى رئاسة الوزراء الفلسطينية، الثلاثاء، إلى نقطة عسكرية وسط تواجد مكثف لعناصر أمن فلسطينيين وأوروبيين، خلال زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
تبع ذلك، زيارة أخرى لرئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، قالت الحكومة الفلسطينية إنها زيارة تأتي، لمناقشة الملف السياسي والعلاقات الثنائية وتعزيز التعاون وتأثير أزمة أوكرانيا على البلدين وقضايا الأمن الغذائي والطاقة.
وصحيح أن الاتحاد الأوروبي استأنف دعمه غير المشروط للفلسطينيين، وتعهده بتقديم مبلغ 224 مليون يورو، جزء منها سيخصص لفاتورة رواتب الموظفين العموميين، إلا أن الزيارة إلى فلسطين، كانت هامش رحلة أكبر من وجهة نظر الأوروبيين.
الهدف الأكبر بالنسبة للأوروبيين، هو البحث عن مصادر بديلة للطاقة الروسية التي تواجه معاقبة من دول التكتل، ويرى التكتل في "إسرائيل" شريانا لتوريد الغاز إلى القارة العجوز.
أمس الثلاثاء، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن "الاتحاد الأوروبي يتطلع إلى إسرائيل للمساعدة في تقليل اعتماده في الطاقة على روسيا" في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأبلغت فون دير لاين مؤتمرا صحفيا مشتركا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في القدس: "نريد تعزيز تعاوننا في الطاقة مع إسرائيل."
الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة هو أكبر وأهم زبون لروسيا في إمدادات الطاقة، لكن الغزو حفًز التكتل على التحول بعيدا عن الوقود الأحفوري الروسي بما يشمل تعزيز واردات الغاز الطبيعي من شرق البحر المتوسط.
ومن المنتظر أن يوقًع الاتحاد الأوروبي وإسرائيل ومصر مذكرة تفاهم اليوم الأربعاء، بمقتضاها ستصدر إسرائيل الغاز الطبيعي في خط أنابيب إلى مصر، حيث سيجري تحويله إلى غاز طبيعي مسال ثم إرساله إلى دول أعضاء بالاتحاد الأوروبي.
وقالت فون دير لاين: "بالنسبة لنا هذا مهم جدا وأنا ممتنة جدا أننا الآن نناقش هذا المشروع الرائع أننا مستعدون لزيادة تسليمات الغاز الى الاتحاد الأوروبي عبر مصر".
وقالت وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار في بيان، إنها في طريقها إلى القاهرة للإعداد لتوقيع الاتفاق الثلاثي بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي ومصر.
ورحب بينيت بما سماه مسارا "قويا وإيجابيا جدا" في العلاقات بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي، مضيفا أن هناك " قفزة في التجارة والابتكار والتعاون الاقتصادي "
وفي اجتماع منفصل مع بينيت اليوم الثلاثاء، قال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي إن بلاده تتطلع أيضا لتقليل اعتمادها على الغاز الروسي بالعمل مع إسرائيل واستغلال "موارد الغاز لشرق البحر المتوسط".