تقرير | خسائر الأسهم العالمية قرب 11 تريليون دولار.. أين الاتجاه؟

stock-market-data-on-display-2021-08-29-09-44-46-utc.jpg
المنقّبون - The Miners

تراجعت أسواق الأسهم العالمية وخاصة الأمريكية بحدة، في ختام جلسة أمس الأربعاء، استمرارا للمسار النزولي منذ الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع الدولار.

وتعيش أسواق الأسهم العالمية إحدى أكثر فتراتها سوءا منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008، في وقت تشهد أسواق الأسهم، هجرة جماعية من الاستثمارات عالية المخاطر.

وفقدت أسواق المال العالمية نحو 11 تريليون دولار من القيمة السوقية للأسهم حول العالم، خلال ثلاثة شهر مضت، بينما، اتجهت غالبية المهاجرين من الأسهم إلى الصناديق المقومة بالدولار.

وأغلقت بورصة وول ستريت على هبوط حاد، الأربعاء، حيث هوت كل المؤشرات بنسب اقتربت من 5%، وخسرت حوالي ربع القيمة السوقية لأسهمها، وهو ما يبرز القلق بشأن الاقتصاد الأميركي بعد أن أصبحت شركات التجزئة أحدث ضحية لقفزات الأسعار.

سجل المؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي أسوأ خسارة ليوم واحد منذ يونيو 2020، وفقا لـ"رويترز".

وبحسب بيانات أولية، أنهى ستاندرد آند بورز 500 جلسة التداول منخفضا 163.59 نقطة، أو 4% إلى 3925.18 نقطة، في حين هوى المؤشر ناسداك المجمع 561.50 نقطة، أو 4.69%، ليغلق عند 11423.03 نقطة.

وأغلق المؤشر داو جونز الصناعي منخفضا 1148.11 نقطة، أو 3.52% إلى 31506.48 نقطة. وهوت أسهم تارغت 25% بعد أن هبطت أرباحها للربع الأول بمقدار النصف.

وهذه هي أكبر خسارة لأسهمها منذ انهيار الإثنين الأسود في 19 أكتوبر 1987. وجاءت نتائج تارغت بعد يوم من تقليص منافستها وولمارت توقعاتها للأرباح.

وأغلقت أسهم تسلا ونفيديا وآمازون وأبل ومايكروسوفت على انخفاض حاد.

تراجعت كل القطاعات الـ11 المدرجة في ستاندرد آند بورز 500، وفي مقدمتها أسهم شركات المنتجات الاستهلاكية.

وتضررت الأسواق المالية مؤخرا من تزايد التضخم والحرب في أوكرانيا ومشاكل سلاسل التوريد وإغلاقات مرتبطة بالجائحة في الصين وتشديد للسياسة النقدية من بنوك مركزية، وهو ما يثير قلقا حيال تباطؤ اقتصادي عالمي.

يشار إلى أن ستاندرد آند بورز 500 منخفض نحو 17% حتى الآن هذا العام ، فيما هوى ناسداك حوالي 27%، متضررا من خسائر حادة في أسهم النمو.