تراجع مؤشر الدولار الأمريكي لليوم الثالث على التوالي، خلال وقت سابق الثلاثاء إذ شجع التحسن الكبير في المعنويات المستثمرين على تقليص شراء العملة، التي تعتبر ملاذا آمنا والتي سجلت أعلى مستوياتها في 20 عاما الأسبوع الماضي.
وساعدت تصريحات كلاس نوت محافظ البنك المركزي الهولندي اليورو، على العودة للارتفاع فوق مستوى 1.05 دولار لأول مرة منذ يوم الخميس متجاهلا مخاوف من أن تكون العملة الموحدة في طريقها للتعادل في القيمة مع الدولار.
وقال نوت إن البنك المركزي الأوروبي ليس مقدما فقط على رفع الفائدة 25 نقطة أساس في يوليو/تموز بل أيضا مستعد لبحث رفع أكبر للفائدة إذا ظل التضخم أعلى من المتوقع.
يأتي تراجع الدولار كذلك، وسط مخاوف من حدوث ركود في الولايات المتحدة، بالتزامن مع زيادات متسارعة على أسعار الفائدة الأمريكية.
في المقابل، يرى بنك غولدمان ساكس، أنه على الرغم من أن الدولار الأميركي يزداد قوة عندما يلوح الركود في الأفق، فإن كل السيناريوهات محتملة عندما يصبح الركود حقيقة، متوقعا احتمالين للدولار في الأسابيع المقبلة.
وأوضح أن الاحتمال الأول يفيد بأنه في حال تحسن آفاق النمو العالمي فسيشهد الدولار ضعفا مع توجه المستثمرين نحو الأصول ذات المخاطر العالية، مشيرا إلى أنه في هذا الاحتمال يفضل الدولار الكندي.
وأضاف أن الاحتمال الثاني، يقضي بدخول الاقتصاد في ركود، ما سيلحق الغموض باتجاه الدولار.
وتوقع البنك بالنسبة إلى الاحتمال الأخير، التوجه إلى الين الياباني، الذي عادة يرتفع في أوقات الركود، لافتا إلى أنه قد يسجل الين ارتفاعا بنحو 20% مقابل الدولار في هذا السيناريو.
وكان "غولدمان ساكس"، خفض توقعاته للنمو الاقتصادي في الولايات المتحدة إلى 2.4% للعام الحالي و1.6% في العام المقبل، وذلك انخفاضاً من 2.6% و2.2% على التوالي في توقعات سابقة.
وقال رئيس مجلس إدارة البنك،لويد بلانكفين، إنه يجب على الولايات المتحدة أن تستعد للركود، حيث إن هناك مسارا ضيقا لتجنّبه.
وأضاف: "هناك مخاطر عالية جداً إذا لم تستعد الشركات والمستهلكون لذلك".