تُبرز التوترات الروسية الأوكرانية، مشكلة إنتاج واستيراد القمح في عديد الدول العربية، التي تعتمد على البلدان المتصارعان لتوفير احتياجاتهما من القمح.
وتستورد مصر وتونس والجزائر كميات كبيرة من الحبوب من روسيا وأوكرانيا، فيما احتمال نشوب صراع يعرض سلسلة التوريد للخطر.
هنا في المنطقة العربية، وبدرجة أكبر الدول الفقيرة، تواجه بصمت أزمة حرب مرتقبة بين روسيا وأوكرانيا، إذ تعد مصر أكبر مستورد عالمي للقمح، بينما الجزائر تاي في المرتبة الثالثة.
في الجهة الأخرى باتجاه شمال أوروبا، يتطور الحشد العسكري حول أوكرانيا إلى مواجهة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، حيث ترى الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، أن أي غزو روسي لجارتها، يعتبر غزوا لهم جميعا.
لذلك، ومع دقات طبول الحرب في شرق أوروبا، يدق ناقوس الخطر في المنطقة العربية، حيث تصدر أوكرانيا، خامس أكبر منتج للقمح في العالم في عام 2020، معظم إنتاجها إلى دول شمال إفريقيا.
وإذا اندلعت الحرب خلال الأيام المقبلة، فمن المؤكد أن صادرات القمح الروسي ستتأثر سلبا، خاصة إذا استمر الصراع لفترة طويلة.
وتتوقع مصر أن تتأثر بشدة من الاضطرابات المحتملة لإمدادات القمح من روسيا وأوكرانيا، لكنها في المقابل، لديها احتياطات من القمح تكفيها عدة شهور قادمة.
واستوردت مصر، الدولة العربية البالغ عدد سكانها 102 مليون نسمة، نحو 13.8 مليون طن من القمح في 2020-2021.