تقرير | هل اقتربت إيران من القنبلة النووية؟ 

main-1280x720-nucleaire-iranien.png
المنقبون - The Miners

في عام 2012، صعد بنيامين نتنياهو إلى منصة الأمم المتحدة، رافعا رسمة كرتونية لقنبلة تقليدية، وخطا أحمر وضعه بوضوح… معلنا أن إيران تقترب من إنتاج سلاح نووي، وأن العالم بأسره على المحك.

اليوم، وبعد 13 عاما من ذلك المشهد، تعود رواية نتنياهو إلى الواجهة، ولكن بسيناريو أخطر: ضربات جوية إسرائيلية على منشآت إيران النووية، واتهام مباشر بأن طهران بدأت بالفعل برنامجًا للتسلّح النووي.

لكن، هل هذا صحيح؟

الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تراقب مواقع التخصيب في نطنز وفوردو، لم تجد دليلاً على وجود برنامج فعلي لصنع قنبلة نووية. 

حتى الاستخبارات الأميركية تقول: إيران لم تتخذ قرار إنتاج سلاح نووي بعد. لكن القلق لا يأتي من الفعل، بل من القدرة.

إيران لم تتخذ قرار إنتاج سلاح نووي بعد. لكن القلق لا يأتي من الفعل، بل من القدرة

خبراء يرون أن إيران تحولت إلى “دولة عتبة نووية” — أي أنها تمتلك ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لصنع أكثر من 10 رؤوس نووية، ولكنها لم تبدأ بعد خطوات التصنيع العسكري الكامل.

التحول الأهم كان بعد انسحاب ترمب من الاتفاق النووي عام 2018. حينها، أطلقت إيران العنان لأجهزة الطرد المركزي المتطورة، ورفعت نسبة التخصيب إلى 60٪… خطوة واحدة فقط دون العتبة الحاسمة: 90٪.

واليوم، ومع تراجع تعاون طهران مع الوكالة الدولية، وغياب المفتشين بسبب الغارات الإسرائيلية، العالم يعيش في عتمة نووية: لا أحد يعلم ماذا يحدث داخل منشآت إيران السرية.

ومع تهديد مسؤولين إيرانيين بطرد المفتشين ونقل اليورانيوم إلى “أماكن آمنة وسرية”، تصبح كل الخيارات مفتوحة… وربما خطيرة.

ختامًا، تقول الخبيرة كيلسي دافنبورت لصحيفة فايننشال تايمز: “إسرائيل قد تدمر المنشآت، لكنها لا تستطيع قصف المعرفة النووية… إيران يمكنها إعادة البناء، بل وبسرعة أكبر.”