محدث | أونصة الذهب تفقد 100 دولار بعد اتفاق صيني أميركي

الذهب.jpg
المنقبون - The Miners

تراجع الذهب مع هبوط الطلب على الأصول الآمنة بعد أن اتفقت الولايات المتحدة والصين على خفض الرسوم الجمركية على منتجات بعضهما البعض لمدة 90 يوماً، في إشارة إلى اختراق كبير في المفاوضات التجارية التي تم التمهيد لها الأسبوع الماضي.

وتسارع انخفاض الذهب يوم الاثنين بعد الإعلان، حيث تراجعت الأسعار بنسبة بلغت 3.2% لتصل إلى حوالي 3,220 دولاراً للأونصة، فاقدة 100 دولار مقارنة مع فتح تعاملات اليوم.

وواصل الدولار مكاسبه مما جعل الذهب أكثر تكلفة لمعظم المشترين، بعد بيان مشترك من الصين وأميركا أفاد بأن الرسوم الأمريكية البالغة 145% على معظم الواردات الصينية ستنخفض إلى 30%، بينما ستخفض الصين رسومها البالغة 125% على السلع الأمريكية إلى 10%.

ويمثل هذا الإعلان خطوة نحو تهدئة حرب الرسوم الجمركية التي تسببت بانكماش فوري في التجارة عبر المحيط الهادئ. 

وكان البلدان قد أعلنا سابقاً عن تحقيق “تقدم كبير” في محادثاتهما، مما دفع الأسواق للارتفاع وساعد الأسهم على استعادة معظم خسائرها منذ إعلان الرئيس دونالد ترامب في 2 أبريل عن ما سُمي بـ”يوم التحرير” التجاري.

وقبيل موجة البيع يوم الاثنين، بدأ المستثمرون تقليص تعرضهم للذهب، إذ خفضت صناديق التحوط رهاناتها الصعودية على المعدن الثمين إلى أدنى مستوى لها في أكثر من عام، وسط تنامي التفاؤل بشأن إحراز تقدم محتمل في مفاوضات التجارة الأمريكية، بحسب بيانات لجنة تداول السلع الآجلة.

ومع ذلك، فإن المخاوف بشأن التأثير الاقتصادي لحرب الرسوم التي أطلقتها الإدارة الأمريكية الجديدة ساعدت في دفع الذهب للارتفاع بأكثر من 20% هذا العام، مع وصول الأسعار إلى مستوى قياسي تجاوز 3,500 دولار للأونصة الشهر الماضي قبل أن تتراجع مؤخراً. 

وتلقى الذهب دعماً أيضاً من مشتريات قوية من البنوك المركزية ونشاط المضاربين الأفراد في الصين.

وفي سياق آخر، تأثر الطلب على الملاذات الآمنة أيضاً بعد أن بدا أن اتفاق وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان صامد يوم الأحد بعد أربعة أيام من الاشتباكات التي كادت أن تؤدي إلى حرب شاملة بين البلدين النوويين. 

ويراقب المستثمرون أيضاً جهود الرئيس ترامب لإحلال السلام في أوكرانيا، حيث تحدّى فولوديمير زيلينسكي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للدخول في محادثات هذا الأسبوع.