كشف تحليل تاريخي لأداء مؤشر S&P 500 خلال أول 100 يوم من تولي رؤساء الولايات المتحدة مهامهم، عن تفاوت ملحوظ يعكس تأثير السياسات الاقتصادية والظروف العالمية المصاحبة لكل ولاية رئاسية. فيما يلي أبرز ما أظهرته البيانات:
أداء استثنائي في عهد روزفلت وبايدن
سجل فرانكلين د. روزفلت رقمًا قياسيًا في أول 100 يوم من ولايته الأولى عام 1933، حيث ارتفع المؤشر بنسبة +78.3%، ويُعزى ذلك إلى إجراءات “الصفقة الجديدة” عقب الكساد الكبير.
أما الرئيس جو بايدن، فقد سجل بدوره أداءً قويًا بلغ +10.9% في بداية عام 2021، مدفوعًا بالتفاؤل بشأن التعافي من جائحة كورونا.
نتائج إيجابية في ولايات كلينتون وأوباما وكينيدي
شهدت ولايتا بيل كلينتون وباراك أوباما تحسنًا ملحوظًا، خاصة في فتراتهما الثانية، حيث ارتفع المؤشر بنسبة +7.5% لكل منهما. أما جون كينيدي، فسجل +9.3% في بداية ولايته عام 1961، في فترة اتسمت بالتوسع الاقتصادي والآمال الليبرالية.
تراجع كبير في بعض الإدارات
في المقابل، كان من أسوأ الفترات أداءً تلك التي تزامنت مع بداية ولاية جيرالد فورد، حيث تراجع المؤشر بنسبة -11.8% عام 1974، وسط تداعيات فضيحة “ووترغيت” والانكماش الاقتصادي. كذلك، سجلت إدارة ريتشارد نيكسون في 1973 وفرانكلين روزفلت في 1941 انخفاضات بـ -9.7% و**-10.3%** على التوالي، بسبب التوترات العالمية التي سبقت الحرب العالمية الثانية.
ترامب في ولايتيه: أداء متباين
في ولايته الأولى عام 2017، سجل دونالد ترامب ارتفاعًا بنسبة +5.3%، مدعومًا بتفاؤل الأسواق بشأن سياساته الضريبية.
إلا أن ولايته الثانية في 2025 شهدت تراجعًا بنسبة -7.9% حتى الآن وهو أسوأ تراجع للمؤشر فيب أول 100 يوم لرئيس أمريكي منذ عام 1974، وهو ما يعكس قلق الأسواق من التعريفات الجمركية وحالة عدم اليقين السياسي.
إشارات من الأسواق
يشير مؤشر S&P 500 غالبًا إلى درجة تفاؤل أو تشاؤم المستثمرين تجاه السياسات الجديدة. الارتفاعات تعكس ثقة الأسواق بالاستقرار والتحفيز، بينما التراجعات تنذر بمخاوف من الركود أو قرارات قد تعيق النمو.