في مشهد أشبه بالخيال، تحولت دقائق معدودة صباح يوم الاثنين 7 أبريل 2025 بتوقيت الولايات المتحدة، إلى واحدة من أكثر اللحظات تقلبا في تاريخ وول ستريت.
القصة بدأت بمنشور على وسائل التواصل الاجتماعي، أدى إلى إشعال موجة ارتفاع جنونية في الأسهم، لكن سرعان ما تبيّن أنها مبنية على معلومات خاطئة.
عند الساعة العاشرة صباحا تقريبا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، ساد الذهول قاعة تداول ”سيبرت“ في مانهاتن، حين صرخ أحد المتداولين أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يفكر في تعليق الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا على معظم الدول.
المنشور الذي أثار العاصفة نُشر على منصة “X”، ونُسب إلى كيفن هاسيت، مدير المجلس الاقتصادي الوطني. ورد فيه أن ترامب يدرس تعليق الرسوم الجمركية لمدة 90 يوما على جميع الدول باستثناء الصين.
القصة بدأت بمنشور على وسائل التواصل الاجتماعي، أدى إلى إشعال موجة ارتفاع جنونية في الأسهم، لكن سرعان ما تبيّن أنها مبنية على معلومات خاطئة.
المنشور انتشر كالنار في الهشيم، وتبنّته شبكات إخبارية كبرى مثل CNBC وReuters.
وفي غضون سبع دقائق فقط، ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 3.4%، مضيفًا 2.5 تريليون دولار إلى قيمته السوقية، ما محا خسائر الصباح بالكامل.
لكن الحلم لم يدم طويلًا؛ البيت الأبيض نفى صحة التقرير، ووصف التصريحات المنسوبة إلى هاسيت بأنها “أخبار كاذبة”؛ وعادت الأسواق للهبوط، بينما سارعت وسائل الإعلام إلى إصدار تصحيحات.
وتوضح بيانات بلومبرغ أن التغير الإجمالي في مؤشر S&P 500 خلال ذلك اليوم كان الأشد تقلبًا منذ أزمة كورونا، حيث تذبذب بين مكاسب وخسائر خلال فترات بعد الظهيرة.
وحتى بعد أن تبخرت المكاسب، استقرت الأسواق نسبيًا، لكن الضرر النفسي وقع. فقد أُجبر المستثمرون على إعادة تقييم محافظهم، وتذكّروا أن أي إشاعة ــ حتى لو من حساب غامض ــ قد تُشعل ارتفاعًا مفاجئًا في سوق متقلبة.
