عند مستوى 3.7 شيكل لكل دولار، بلغ سعر الصرف في إسرائيل خلال ختام تعاملات الجمعة، على وقع عدة عوامل أبرزها تصعيد الحرب الإسرائيلية على غزة، واندلاع حرب تجارية أشعلت أميركا فتيلها.
وبينما يرى بنك غولدمان ساكس أن سعر الصرف العادل يتراوح بين 3.3 شيكل / دولار وبين 3.4 شيكل، إلا أن هناك عدة عوامل إلى جانب حربي غزة والتجارة تؤثر على سعر الصرف الشيكل.
أولاً.. السياسات النقدية لبنك إسرائيل: إذ تلعب قرارات البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة دورا حاسما في تحديد قيمة الشيكل.
فرفع أسعار الفائدة يجعل الشيكل أكثر جاذبية للمستثمرين، مما يعزز قيمته، في حين أن خفضها قد يؤدي إلى تراجع قيمته.
وعلى الرغم من أن أسعار الفائدة على الشيكل مرتفعة، عند 4.5 بالمئة، إلا أن العوامل الأخرى المحيطة، خفضت من وزن هذا العامل على سعر الصرف.
ثانياً.. أداء الاقتصاد الإسرائيلي: نمو الاقتصاد الإسرائيلي، خاصة في قطاعات مثل التكنولوجيا والصناعات المتقدمة، يساهم في تعزيز قيمة الشيكل.
لكن استمرار تأثر الاقتصاد سلبا بالحرب على قطاع غزة، أوجدت مزاجاً اقتصادياً سلبياً.
ثالثاً.. التوترات الجيوسياسية: الأحداث السياسية والأمنية، كالحرب على غزة، واستمرار الضربات الإسرائيلية على سوريا ولبنان، أثرت سلباً على أسعار الصرف.
وفقًا لتقديرات بعض بنوك الاستثمار الأمريكية، يُعتبر السعر العادل للشيكل حوالي 3.3 شيكل مقابل الدولار الأمريكي. ومع ذلك، فإن التوترات الجيوسياسية، مثل الحرب على غزة، أدت إلى إضعاف العملة الإسرائيلية وتذبذب قيمتها بعيدًا عن هذا التقدير.
وإضافة إلى العوامل المذكورة، تؤثر الحرب التجارية العالمية، مثل تلك التي يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، على الاقتصاد الإسرائيلي من خلال التأثير على الصادرات والواردات، مما ينعكس على قيمة الشيكل.