المنقبون - The Miners
شهدت أسعار الذهب استقرارا في تعاملات الاثنين، في وقت تراجع فيه الدولار الأميركي.
ويتزايد الطلب على الملاذات الآمنة خلال الفترة الحالية، وسط مخاوف من اندلاع حرب تجارية عالمية.
واستقرت أسعار الذهب في وقت يترقب المستثمرون مزيداً من الدلائل لتقييم موقف الفدرالي الأميركي بشأن معدلات الفائدة، لتبلغ في المعاملات الفورية صباح الاثنين، 2907.86 دولاراً للأونصة، وكذلك استقرت العقود الآجلة للذهب عند 2914.80 دولارا.
رسوم ترامب الجمركية
وأحجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن التنبؤ بما إذا كانت الولايات المتحدة قد تواجه ركوداً، في ظل مخاوف الأسواق المالية بشأن إجراءاته الجمركية على المكسيك وكندا والصين بخصوص الفنتانيل.
وأدت قرارات الرسوم الجمركية المتقلبة إلى اضطراب وول ستريت، حيث يرى المستثمرون أن التحركات المتغيرة من إدارة ترامب، والتراجع عن فرض رسوم على الشركاء التجاريين، تسبب حالة من الارتباك بدلاً من تحقيق الاستقرار.
وفرض ترامب رسوماً جمركية جديدة بنسبة 25% على الواردات من المكسيك وكندا يوم الثلاثاء الماضي، إلى جانب رسوم إضافية على السلع الصينية.
وفي وقت لاحق، قرر إعفاء العديد من الواردات المكسيكية وبعض المنتجات الكندية من هذه الرسوم لمدة شهر، مما زاد من حالة عدم اليقين في الأسواق وأثار مخاوف بشأن التضخم والنمو في الولايات المتحدة.
وتشكل الرسوم الجمركية مصدر قلق رئيسياً للمستثمرين، إذ يعتقد الكثيرون أنها قد تلحق الضرر بالنمو الاقتصادي وتؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم.
ودفعت المخاوف من سياسات ترامب التجارية أسعار الذهب إلى مستوى قياسي بلغ 2956.15 دولاراً في 24 فبراير شباط.
ويُنظر إلى الذهب على أنه وسيلة للتحوط في أوقات الاضطرابات السياسية وارتفاع التضخم، إلا أن استمرار معدلات الفائدة المرتفعة لفترة أطول يقلل من جاذبيته، كونه أصلاً لا يدر عوائد.
وكشف تقرير الوظائف الصادر عن وزارة العمل الأميركية الجمعة الماضية، أن الوظائف غير الزراعية زادت بمقدار 151 ألف وظيفة خلال الشهر الماضي، بعد تعديل أرقام يناير كانون الثاني نزولاً إلى 125 ألف وظيفة.