يشهد بنك إنجلترا، ثاني أكبر مخزن للذهب في العالم بعد الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، ازدحاما غير مسبوق من المتداولين الذين يسعون لسحب سبائكهم الذهبية.
يأتي ذلك في ظل ارتفاع أسعار الذهب في الولايات المتحدة نتيجة التوترات التجارية التي أحدثتها تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية جديدة، ما جعل الذهب أكثر قيمة في السوق الأمريكية مقارنة بالأسواق العالمية الأخرى، بحسب CNN.
وصرح ديف رامسدن، نائب محافظ بنك إنجلترا للأسواق والخدمات المصرفية، أن جميع المواعيد المخصصة لسحب الذهب تم حجزها بالكامل، مما قد يؤدي إلى انتظار يمتد لأسابيع للمتداولين الجدد الذين يسعون للحصول على موعد لسحب ذهبهم.
وأضاف رامسدن: “سوق الذهب في الولايات المتحدة يتم تداولها حاليا بعلاوة سعرية أعلى مقارنة بلندن، مما دفع مالكي الذهب في خزائننا إلى الاستفادة من هذا الفارق السعري“.
يحتفظ بنك إنجلترا حاليا بأكثر من 400000 سبيكة ذهبية تقدر قيمتها بمليارات الجنيهات الإسترلينية.
تشير تقارير السوق إلى أن المخاوف من أن الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة قد تجعل استيراد الذهب أكثر تكلفة، وهو ما دفع المستثمرين إلى شحن كميات كبيرة منه إلى الولايات المتحدة.
وأوضح محلل السلع في بنك كومرتس الألماني، كارستن فريتش، أن الأسعار المرتفعة في بورصة COMEX الأمريكية تعكس القلق المتزايد بشأن اضطرابات محتملة في الإمدادات.
ووفقا للبيانات، شهد مخزون بنك إنجلترا من الذهب انخفاضًا بنسبة 2% منذ نهاية العام الماضي بسبب الزيادة في عمليات السحب.
ويحتفظ البنك حاليًا بأكثر من 400000 سبيكة ذهبية تقدر قيمتها بمليارات الجنيهات الإسترلينية.
في غضون ذلك، تضاعفت مخزونات الذهب في بورصة COMEX منذ أكتوبر الماضي، وفقًا لتقرير صادر عن Commerzbank، مما يعكس التوجه المتزايد نحو تحويل الذهب إلى السوق الأمريكية.
ويُعزى الارتفاع الحاد في أسعار الذهب مؤخرا إلى عدة عوامل، بما في ذلك:
- الاضطرابات الاقتصادية والتجارية بسبب التعريفات الأمريكية.
- استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، مما يعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن.
- التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، التي تزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية.