بتكوين تستقطب المليارات رغم محاربة الحكومة الألمانية

المنقبون - The Miners

نجحت عملة بتكوين في استقطاب مليارات الدولارات خلال الأيام الأخيرة، ليتجاوز سعرها 64 ألف دولار أميركي.

ودعم قرار بنك اليابان المركزي، بتثبيت سعر الفائدة الرئيسي، العملات الرقمية، حيث أدى ذلك لتفادي أسواق الأصول الخطرة من التعرض لاضطراب آخر على غرار ما حدث مطلع أغسطس الماضي عقب رفعه للفائدة بأكثر من المتوقع.

ويأتي ارتفاع بتكوين رغم إغلاق الحكومة الألمانية عشرات من منصات العملات المشفرة.

دعم قوي

وتلقت تلك العملات دعماً قوياً أوروبياً بعد قرار "دي زي بنك" وهو ثاني أكبر بنوك ألمانيا، طرح خدمات تداول وحفظ العملات المشفرة لعملائه بالتعاون مع Boerse Stuttgart Digital.

وقال البنك إن الخطوة تأتي في أعقاب توقعات حديثة تفيد بأن ما يصل إلى 25 في المئة من الأوروبيين سيستثمرون في العملات المشفرة بحلول عام 2028.

وحصدت العملات المشفرة مكاسب تفوق 130 مليار دولار منذ خفض أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي بمقدار 50 نقطة أساس، وبالتوازي تحسّنت معنويات المتداولين.

وفي الوقت الذي يستعد فيه المرشح الجمهوري لمنصب الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإطلاق منصة جديدة للعملات المشفرة، شنت السلطات الألمانية حملة على تلك الحملات حيث أغلق مكتب المدعي العام الألماني في فرانكفورت بالتعاون مع مكتب الشرطة الجنائية الفيدرالية في البلاد، 47 منصة تداول للعملات المشفرة.

وقالوا إن المنصات فشلت في الامتثال للمتطلبات التنظيمية، وسمحت بأنشطة غير قانونية مثل غسل الأموال.

وكانت الحكومة الألمانية قد حصلت على بعض بيانات العملاء والمعاملات في إطار عملية التحقيق، ونظراً إلى أنهم يقيمون غالباً خارج ألمانيا، أشارت السلطات إلى أنه قد يكون من المستحيل تقريباً على المسؤولين الحكوميين مقاضاتهم.

وفي وقت لاحق من هذا العام صادرت الشرطة الجنائية الفيدرالية عملات بتكوين بقيمة 2.1 مليار دولار في وقت سابق، ثم بدأت بعمليات بيع خلال شهر يوليو، الأمر الذي سبّب ضغوطًا في أسواق التشفير العالمية.

خفض الفائدة

وكانت عملة بتكوين الرقمية قد واصلت ارتفاعاتها القوية خلال تعاملات نهاية الأسبوع موسعة مكاسبها الأسبوعية إلى حوالي 10% ولتتجاوز 64 ألف دولار الجمعة الماضية.

ويأتي ذلك بالتزامن مع إبقاء بنك اليابان على السياسة النقدية من دون تغيير في خطوة جنّبت الأسواق تكرار انهيار السوق في أغسطس والذي أعقب قراره برفع أسعار الفائدة، وذلك وفق تقرير بموقع " انفست. كوم".