المنقبون - The Miners
اضطر محافظ البنك المركزي الليبي، الصديق الكبير، وموظفين كبار من البنك، إلى الفرار من ليبيا، خوفا من الجماعات المسلحة.
وقال محافظ البنك المركزي إن خروجه من البلاد مع كبار موظفيه يأتي لـ"حماية أرواحنا"، وذلك بعد أسابيع من تفاقم التوترات في البلاد المنقسمة بشأن قيادة المركزي.
وأكدت المحافظ الكبير، لصحيفة "فاينانشيال تايمز"، أن الجماعات المسلحة "تهدد وترعب موظفي البنك، كما تختطف أحياناً أطفالهم وأقاربهم لإجبارهم على الذهاب إلى العمل".
خلاف كبير
وشدد على أن محاولات استبداله من رئيس حكومة "الوحدة الوطنية" المقالة من البرلمان عبد الحميد الدبيبة، "غير قانونية"، ولا تتوافق مع الاتفاق الذي أُبرم مع الأمم المتحدة، والذي ينص على ضرورة التوافق بين الحكومتين في الشرق والغرب على أي محافظ جديد للبنك المركزي.
الخلاف طويل الأمد بين الكبير والدبيبة، ظهر إلى العلن في منتصف أغسطس، مع إصدار أمر للمحافظ بالرحيل.
قاوم الكبير، الذي يتولى إدارة البنك المركزي منذ عام 2011 ويحظى بدعم من الحكومة المعينة من البرلمان في نزاعه الشخصي منذ فترة طويلة مع الدبيبة، قرار الإطاحة به.
مع ذلك، دخل المسؤولون الموالون للدبيبة البنك المركزي الواقع مقره في العاصمة، الإثنين الماضي ليجدوه مهجوراً. في وقت يتصارعون الآن مع كيفية حل أزمة السيولة ومعالجة المدفوعات والمعاملات الحيوية لسبل عيش سكان الدولة الواقعة في شمال أفريقيا، والبالغ عددهم 6.8 مليون نسمة.
ورداً على ذلك، قررت الحكومة المعينة من البرلمان وقف إنتاج النفط وتصديره. والخميس، قالت المؤسسة الوطنية للنفط، إن إجمالي خسائر إغلاق الحقول النفطية خلال 3 أيام بلغ 1.5 مليون برميل بقيمة نحو 120 مليون دولار.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية إن إجمالي خسائر إغلاق الحقول النفطية خلال 3 أيام بلغ 1504733 برميلاً بقيمة نحو 120 مليون دولار.
وأوضحت أن متوسط الإنتاج اليومي هبط من معدلاته الطبيعية البالغة 1.279 مليون برميل يوم 20 يوليو الماضي، إلى 958,979 برميلاً في 26 أغسطس، ثم إلى 783,422 برميلاً في اليوم التالي، ثم 591,024 برميلاً يوم 28 أغسطس، وفق ما أوردته الشركة.
مخاطر عديدة!
الكبير أشار في المقابلة إلى أن ليبيا تواجه "العديد من المخاطر"، مضيفاً أن "وقف الإنتاج سيكون له تأثير سلبي على الاقتصاد وقيمة الدينار. كما هناك توترات بين القوى على الأرض في طرابلس بين من يدعم الإجراء (الإقالة) ومن يعارضه، لذا أخشى أن يؤدي ذلك إلى القتال".
وتابع: "يوجد أصولاً قيّمة داخل البنك المركزي، ولا نعرف ماذا يحدث لها".