قالت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية، السبت، إن إسرائيل نفذت "عمداً" قطع خدمات الاتصالات والإنترنت عن غزة، من خارج القطاع.

جاء ذلك في بيان صادر عن الوزارة، في وقت دخل القطاع يومه الثاني بدون خدمات الاتصالات الثابتة والمتنقلة، وخدمات الإنترنت.

وذكرت الوزارة: "الانقطاع الكامل للاتصال مع غزة، ناتج عن الأفعال المتعمدة التي قامت بها سلطات الاحتلال من خارج حدود القطاع خلال العدوان المستمر".

وتقصد الوزارة أن قطع الخدمات ليس ناتجا عن عمليات القصف المستمرة، بل قطع متعمد للخدمة من خلال فصل مقاسم الخدمة الدولية، والتي تسيطر عليها إسرائيل أيضا، لكنها لم تشر لذلك صراحة.

إلا أن مصادر في وزارة الاتصالات أبلغت الأناضول، السبت، أن شركات الاتصالات العاملة في القطاع، فحصت الشبكات في غزة ووجدت أنها لم تتعرض لموجة القصف التي تمت أمس الجمعة.

وتسيطر إسرائيل على شبكات الاتصالات في فلسطين، خاصة تلك التي تربط الضفة الغربية بقطاع غزة، أو التي تربط الأراضي الفلسطينية بالعالم.

وفي 17 أكتوبر/تشرين أول الجاري، قالت وزارة الاتصالات الإسرائيلية في بيان، إنها تدرس قطع خدمات الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة، وهو ما يؤكد فحوى بيان وزارة الاتصالات الفلسطينية.

مصادر في وزارة الاتصالات أبلغت الأناضول، السبت، أن شركات الاتصالات العاملة في القطاع، فحصت الشبكات في غزة ووجدت أنها لم تتعرض لموجة القصف التي تمت أمس الجمعة.

وخلال وقت سابق، السبت، قرر الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، توفير الإنترنت لمنظمات الإغاثة المعترف بها دوليًا في غزة، بعد قطع إسرائيل الإنترنت عن القطاع.

وكتب ماسك، على حسابه الرسمي عبر منصة "إكس"، إن "خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية التابعة لشركة ستارلينك، ستوسع نطاق اتصالها ليشمل منظمات الإغاثة المعترف بها دوليا في غزة".

والمزايا المحتملة لاستخدام ستارلينك في غزة متعددة، وتتمثل في تعزيز التواصل وتنسيق جهود الإغاثة، وتمكين منظمات الإغاثة من الاستجابة بشكل أكثر فعالية للأزمة الإنسانية، حسب بيان صادر عن ماسك.

وتشن إسرائيل منذ 22 يوما عملية عسكرية في قطاع غزة أطلقت عليها اسم "السيوف الحديدية"، دمرت أحياء بكاملها، وأوقعت 7703 شهداء، بينهم 3195 طفلا، و1863 سيدة، إلى جانب 19743 أصيبوا بجراح مختلفة.