بنك فلسطين يساهم بدعم برنامج " كن مبتكراً " بالشراكة مع مؤسسة القدومي

كن مبتكرا 1.jpeg

اختتم بنك فلسطين بالشراكة مع مؤسسة القدومي مساهمته في دعم الفوج الأول للمستفيدين من برنامج "كن مبتكراً"، وذلك خلال حفل جرى في مؤسسة عبد المحسن القطان بمدينة رام الله، وعبر الفيديو كونفرس في غزة، بحضور وزير التربية والتعليم الدكتور مروان عورتاني، ومدير عام بنك فلسطين السيد محمود الشوا، ورئيس مؤسسة القدومي الدكتور نبيل القدومي، إضافة إلى عدد من الشركاء والداعمين، وبمشاركة 24 معلمة ومعلم من خريجي الفوج الأول.

ويهدف برنامج "كن مبتكراً" إلى إطلاق عقلية تطويرية ابتكارية بتوجه رقمي لدى المعلمات والمعلمين في فلسطين من خلال تزويدهم بآليات وممارسات ملموسة تساعدهم في تحفيز مخيلتهم للتعرف على التحديات التي يواجهونها في بيئتهم التعليمية وتصميم وتطوير مشاريع تعلمية تهدف إلى الخروج بحلول خلاقة ذات بعد رقمي.

أكد الدكتور مروان عورتاني "إن إتاحة الحيز والمساحة لمبادرات من هذا النوع هو التزام ثابت على الوزارة، حيث أن عملية تطوير التعليم تحتاج إلى شراكات وطنية جامعة فالتعليم بطبيعته هو مسعى مجتمعي تشاركي بامتياز". 

بدوره عبر السيد محمود الشوا مدير عام بنك فلسطين عن سروره بتخريج الفوج الأول من البرنامج قائلاً "اسمحوا لي في هذا المقام أن أعبر عن سعادتي وفخري في دعمنا لهذا البرنامج الهام والذي ستتواصل فعالياته على مدار ثلاث سنوات، ما يسهم في تحفيز وتعزيز قدرات المعلمات والمعلمين على تبني عقلية ابتكارية من خلال المشاركة في ورشات عمل تفاعلية عبر الفضاء الإلكتروني لتطوير وتنفيذ مشاريعهم على أرض الواقع".


وأكد الشوا أن بنك فلسطين يولي قطاع التعليم في فلسطين اهتماماً خاصاً ويمنحه أولوية كقطاع يعمل لبناء أجيالنا القادمة، ويأتي ذلك انطلاقاً من مسؤوليتنا التنموية والاجتماعية المستدامة كون الشباب يشكلون الثروة الرئيسية والمحرك الأساس في بناء مجتمعنا الفلسطيني وأجيالنا القادمة. مشيراً إلى أن مساهمة البنك ما هي إلا استمرار لمسيرة طويلة في دعم القطاع التعليمي، كما تأتي لأهمية هذا المشروع في توسيع آفاق ومدارك المعلمين، عبر توفير بيئة تفاعلية تصقل قدراتهم ومهاراتهم التعليمية، وتطوير آليات وأساليبَ تعليمية حديثة، بما يمكنهم من مواجهة التحديات المختلفة.

وشدد الشوا على ضرورة إيلاء التعليم أهمية خاصة لما يحمله من مضامين نبيلة، تهدف إلى المساهمة في رفع مستوى الوعي لدى فئات المجتمع كافة، بما يحقق التنمية، والمساواة والعدالة فيما يتعلق بتوفير فرص العمل للأفراد، للوصول إلى بيئة تنموية، والتقليل من مستوى البطالة والفقر، مضيفاً أن البنك دعم قطاع التعليم عبر العديد من البرامج على مدار السنوات الماضية بما فيها برنامج "زمالة"، والذي شكل تجربة فريدة لتطوير نظام التعليم الجامعي من خلال المساهمة في تعزيز خبرات المحاضرات والمحاضرين والإداريين في 14 جامعة فلسطينية.

وأثنى الشوا على مؤسسة القدومي، لدورها المجتمعي في تبنيها لمثل هذه البرامج وتنفيذ هذا المشروع واختتام المرحلة الأولى منه، ولما تبذله من جهود حثيثة في دعم قطاع التعليم في فلسطين، موجهاً الشكر لكافة الشركاء الذي ساهموا في نجاح هذا البرنامج، آملاً أن يكون المشاركون فيه قد حققوا أهدافهم في الوصول إلى غاياتهم. 

من جهته توجه الدكتور نبيل القدومي بالشكر من بنك فلسطين لمساهمته في دعم برنامج كن مبتكراً، والذي يركز على المعلمات والمعلمين باعتبارهم السفراء المحوريين في العملية التعليمية، خاصة وأن لديهم القدرة على تحديد التحديات التي يمكن أن تواجههم في بيئتهم التعليمية، مضيفاً أن تشجيع المعلمين على الاندماج بهذا النوع من التفكير والتجربة الرقمية يسمح بالتغيير من القاعدة إلى القمة، والذي له أهمية كبرى في التطوير المستمر للتعليم.

وقالت السيدة رنا دياب مديرة مؤسسة القدومي " إننا في مؤسسة القدومي نؤمن بالمسؤولية المشتركة في التعليم والتعلم ونحرص عليها، وفي برنامجنا تجسدت هذه المسؤولية وانعكست التشاركية مع مؤسسات مختلفة من جميع القطاعات مثل مؤسسة النيزك ومؤسسة القطان، ولا ننسى داعمينا بنك فلسطين وشركة جوال. وكلها مؤسسات لها مكانتها البارزة في القطاع الذي تعمل فيه، وما يجمعنا كلنا هو رؤيتنا لنوعية التعليم الذي نطمح إليه في فلسطين".