قال خبير في استراتيجيات الطاقة، نايف الدندني، إن انخفاض أسواق الأسهم العالمية سبب مباشر ورئيسي يدفع بأسعار النفط إلى الهبوط.
وذكر الدندني، في مقابلة مع "العربية"، أن المخاوف والتهديدات التي يفرضها واقع الأسواق بسبب الدخول في ركود اقتصادي تنعكس سلبا على أسعار النفط.
ولفت إلى أن قوة الدولار تؤثر على أسعار النفط وتتسبب في هبوطها، كاشفا أن التوقعات تصب في صالح استمرار صعود العملة الخضراء.
وأشار الدندني إلى أن الأسواق ستستعيد عافيتها، مرجحا أن تعلن مجموعة أوبك بلس بنودا أكثر فاعلية خلال الاجتماع المقبل في أكتوبر.
وقال "قد يكون هناك إجراءات من "أوبك+" إذ استمر تدهور الأسعار بهذا الشكل، والذي يعكس انفصالا حقيقيا عن أساسيات السوق".
وبين الدندني أن الاجتماع سيشهد تمديد الاتفاق لما بعد عام 2022، مع إقرار بنود أكثر فاعلية من ناحية الالتزام بحصص الإنتاج.
وارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف في التعاملات المبكرة يوم الاثنين بعد أن تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ ثمانية أشهر الأسبوع الماضي متأثرة بارتفاع الدولار ومخاوف من أن تؤدي الزيادات الحادة في أسعار الفائدة على مستوى العالم إلى ركود والإضرار بالطلب على الوقود.
وارتفع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى له منذ 20 عاما يوم الاثنين ليحد من ارتفاع أسعار النفط.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 17 سنتا أو 0.2% إلى 86.32 دولار للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 21 سنتا أو 0.3% إلى 78.95 دولار للبرميل.
وقال محللون إن من المتوقع أن يجد النفط الخام بعض الدعم بعد أن عززت روسيا قواتها للحرب على أوكرانيا ومن المقرر أن تدخل عقوبات الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي حيز التنفيذ في ديسمبر كانون الأول.
ومع انخفاض الأسعار سيتحول الاهتمام إلى ما قد تفعله منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بقيادة روسيا، والتي يطلق عليها اسم أوبك +، عندما يجتمعون في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول.