تقرير | اشتعال حرب الطاقة... روسيا تحرق الغاز بدلاً من بيعه لأوروبا

iStock-1365763486.jpg
المنقّبون - The Miners

يوماً بعد يوم، تتفاقم حرب الطاقة بين روسيا وأوروبا على خلفية استمرار الحرب في أوكرانيا ومحاولة موسكو لإحداث انقسام داخل الكتلة الأوروبية خلال هذا الشتاء. 

ووفق تقارير غربية، فإنّ روسيا باتت تحرق الغاز من محطة بروتوفايا القريبة من الحدود الفنلندية.

وتزداد حرب الغاز الطبيعي بين روسيا والكتلة الأوروبية اشتعالاً، ويشتعل معها الغاز الطبيعي في الهواء بدلاً من تغذية أوروبا بالوقود، حسب تقارير غربية. 

ووفق محللين فإن روسيا باتت تحرق الغاز الطبيعي في الهواء بدلاً من تمريره عبر أنبوب نورد ستريم 1 إلى أوروبا، على أمل خلق أزمة سياسية داخل دول القارة، أو أحداث انقسام داخل الكتلة الأوروبية يضعف العقوبات الغربية على الطاقة الروسية.

وحسب نشرة أويل برايس الأميركية، فإنّ روسيا باتت تطلق الغاز الطبيعي ليحترق في الهواء من محطة بروتوفايا الروسية القريبة من الحدود الفنلندية ضمن حرب الغاز الطبيعي المستعرة على دول الكتلة الأوروبية. 

وتشير "أويل برايس" في تقرير حديث بهذا الشأن إلى أن محطة الغاز الطبيعي الروسية الواقعة شمال غربي مدينة سانت بطرسبرغ تحرق كميات من الغاز الطبيعي في الجو تقدر قيمتها بنحو 10 ملايين دولار يومياً، وهذه الكميات كان من المقرر أن تمر عبر أنبوب نورد ستريم1 إلى ألمانيا.

وتقول النشرة المتخصصة في الطاقة إن محللين وصوراً بالأقمار الصناعية أظهرت ارتفاعاً بدرجة الحرارة إلى مستويات غير طبيعية بمحطة بروتوفايا الروسية، ويعتقدون أن هذه الحرارة المرتفعة حدثت بسبب اشتعال الغاز الطبيعي في الجو.

في ذات الصدد قال السفير الألماني لدى بريطانيا، ميغيل بيرغر، في تعليقه على اشتعال الغاز الطبيعي في الجو لقناة بي بي سي: "ليس لدى الروس أماكن أخرى لبيع الغاز الطبيعي، وبالتالي يقومون بإحراقه".

وخفضت شركة غازبروم الروسية كميات الغاز الطبيعي التي تصدرها لأوروبا عبر أنبوب نورد ستريم 1 من نسبة 40% في يونيو/ حزيران الماضي إلى نسبة 20% فقط خلال الأسبوع الماضي، أو ما يعادل 19 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً في المتوسط، مقارنة بطاقة الأنبوب البالغة 55 مليار متر مكعب سنوياً.

وينقل نورد ستريم 1 الغاز الروسي من محطة فايبورغ إلى محطة غرينفيلد في ألمانيا قبل أن يتم توزيعه عبر شبكة الغاز الأوروبية المشتركة إلى باقي دول القارة العجوز.

وتراجع إنتاج الغاز الروسي بنسبة 10% في النصف الأول من العام الجاري مقارنة بكمياته المنتجة في نفس الفترة من العام الماضي. 

وحسب وكالة إنترفاكس الروسية، فإنّ شركة غازبروم سعت إلى تعويض خسران السوق الأوروبي عبر زيادة مبيعاتها للسوق الآسيوي وتحديداً إلى الصين، لكنّ الصين حتى الآن ليس لديها المنصات الكافية لتحويل الغاز المسال إلى الحالة البخارية، كما أن طاقة إنتاج الغاز المسال الروسي ضعيفة جداً.