كشف تقرير لبنك إسرائيل سبب بلوغ التضخم السنوي في إسرائيل 4.4% في فجوة مع التضخم مع أسواق أخرى مثل الولايات المتحدة "9.1%" ومنطقة اليورو "8.6%".
وبلغ معدل التضخم في إسرائيل في يونيو/حزيران الماضي 4.4%، وهو أعلى معدل منذ عام 2008، وفقًا لمكتب الإحصاء المركزي، لكنه لا يزال أقل بكثير مما هو عليه في معظم البلدان المتقدمة.
يبلغ معدل التضخم السنوي في إسرائيل حاليا أقل من نصف نسبة 9.1% في الولايات المتحدة و9.4% في المملكة المتحدة.
يُعزى الارتفاع المذهل للتضخم في جميع أنحاء العالم في النصف الأول 2022 إلى الارتفاع الحاد في أسعار الطاقة والسلع الأساسية منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية واضطرابات سلسلة التوريد الناجمة عن عمليات الإغلاق المتكررة في الصين للتصدي لوباء كوفيد.
وعلى الرغم من أن التضخم ما يزال أعلى من النطاق المستهدف السنوي لبنك إسرائيل البالغ 1-3%، فلماذا هو مع ذلك أقل بكثير من دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الأخرى؟
وجدت الأبحاث التي أجراها بنك إسرائيل أن مستوى التضخم في إسرائيل بدأ يتباعد عن المسار الأعلى الذي كان يسلكه في الولايات المتحدة وأوروبا في الربع الثاني 2021 ، عندما بدأت أسعار الغاز الطبيعي في الارتفاع في الأسواق العالمية.
وجد بنك إسرائيل أن مكون الطاقة في مؤشر أسعار المستهلك ارتفع في إسرائيل بشكل أكثر اعتدالا، ويرجع ذلك جزئيا إلى أنه لا يشتمل إلا على جزء صغير جدًا من مؤشر أسعار المستهلك، وجزئيا لأن سعر الغاز الطبيعي الإسرائيلي ثابت على المدى الطويل.
في هذا السياق، وعندما يحل الشتاء، مع احتمال ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا بسبب عدم اليقين بشأن الإمدادات من روسيا، يظل سعر الغاز الطبيعي في إسرائيل ثابتا، فمن المرجح أن تتسع فجوة التضخم بين إسرائيل وأوروبا.
أظهرت الأبحاث منذ التسعينيات أن هناك علاقة وثيقة للغاية بين معدل التضخم في جميع الدول الغربية، وأن هذا الارتباط قد تعزز على مدى العقد الماضي.
التفسير لذلك هو أن معظم البلدان المتقدمة تتبنى أهداف تضخم مماثلة وكلها تعتمد على نفس سلاسل التوريد والإنتاج العالمي.
لكن على الرغم من هذا الارتباط القوي العام في مؤشرات الأسعار لهذه البلدان، وجد بنك إسرائيل أن العلاقة بين معدل التضخم في مختلف البلدان المتقدمة تكون أكثر مرونة عندما يتم خصم عنصر الطاقة في ارتفاع الأسعار.
بينما لا يوجد تعريف دقيق للتضخم الأساسي، يعرفه بنك إسرائيل بأنه التضخم ناقص الطاقة والغذاء والفواكه والخضروات الطازجة.
وفقًا لبنك إسرائيل، يميل التضخم إلى الانحراف بمرور الوقت عن مسار شركائه التجاريين، ولهذا السبب، من المرجح أن الارتفاع السريع الحالي في التضخم في الولايات المتحدة وأوروبا، وبشكل أكثر اعتدالا في إسرائيل "يعكس بشكل أساسي تطورات محلية مماثلة وليس بالضرورة تأثير سببي بين معدلات التضخم ".
خلاصة القول هي أن بنك إسرائيل يخلص إلى أن الرابط الأقوى بين التضخم المتباين في إسرائيل وشركائه التجاريين يرجع أساسًا إلى التقلبات في أسعار الطاقة.
