تقرير | معاينة المنقّبون.. ما أسباب أزمة المسافرين عبر جسر الملك حسين؟

x1080.jpeg
المنقّبون - The Miners

لم تفرغ ساحة جسر الملك حسين من المسافرين الراغبين بالقدوم إلى فلسطين، منذ أكثر من أسبوع، إذ يتوافد المسافرون حتى في ساعات الفجر الأولى للتمكن من الحصول على رقم والسفر إلى فلسطين.

وبحسب معاينة مراسل "المنقّبون" فإن أسباب الأزمة تعود إلى عدة نقاط رئيسية، نجملها في السطور التالية:

1- بطء إجراءات التشييك على الحافلات بين الجسر الأردني ومعبر "أللنبي" الإسرائيلي، إذ يتأخر الإسرائيليون في فحص أسفل الحافلات يدويا.

في تلك المنطقة أو ما تعرف بالنقطة 142، لا يسمح بفحص أكثر حافلة في آن واحد، وهو ما يعطل دخول الحافلات من الجانب الأردني إلى الجانب الفلسطيني.

2- عدم وجود موظفين قادرين على تسيير أمور المسافرين (فحص جوازات وأوراق رسمية)، سواء في الجانب الأردني أو عند الوصول إلى الجانب الإسرائيلي.

إذ يزيد عدد نوافذ الخدمة الفارغة في كل من جسر الملك حسين، ومعبر "أللنبي"، عن نوافذ الخدمة التي يشغلها موظفون للتأكد من صحة أوراق المسافرين إلى فلسطين.

3- عدم وجود آلية لتسليم الحقائب من الجانب الأردني، وتسلمها مجددا بعد الانتهاء من فحص الأوراق على معبر الكرامة الفلسطيني.

عملية نقل الحقائب تستهلك وقتا كبيرا، بالإمكان توفيره ضمن آلية معينة تقوم على تسليم الحقائب لدى الجانب الأردني، واستلامها بعد آخر نقطة فحص لدى الجانب الفلسطيني.

ما يتم في الوقت الحالي، هو قيام المسافر بوضع حقيبته للفحص لدى الجانب الأردني، واستلامها ووضعها في الحافلة الأردنية التي تتبع شركة "جت" التي يريد المسافر ركوبها.

وعند الوصول إلى معبر "أللنبي" يقوم المسافر بنقل حقيبته من الحافلة الأردنية، ونقلها إلى الفحص لدى الجانب الإسرائيلي، واستلامها قبل الوصول إلى الجمارك الإسرائيلية.

هناك، يقوم المسافر باستلام حقيبته ووضعها في حافلة النقل الفلسطينية "باصات عبد الحي شاهين"، ليتم فحصها مجددا لدى الجانب الفلسطيني، ثم يستلمها المسافر قبيل الوصول إلى الجمارك الفلسطينية.

4- شهور الذروة: ما تزال أزمة عدم فتح معبر الكرامة لمدة 24 ساعة يوميا في شهور الذروة، تشكل أبرز الأزمات التي تواجه المسافرين ذهابا وإيابا.

شهور الذروة على معبر الكرامة تبدأ منذ منتصف يونيو/حزيران من كل عام، حتى نهاية أغسطس/آب، أي فترة العطلة الصيفية.